السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
----------هكذا الدنيا --------
لم تعد في هذه الدنيا أماني
بل أذى ياصاحبي فيهانعاني
من هوى غاوي هوت فينا المباني
بعدما كنا اعتقاداً في المعاني
نبتغي في جدِّنا أرقى الأسامي
اصطدمنا في الملاهي والأغاني
في الثرى بين الورى أعلت لداني
ذاتها يا أصدقائي أدنت لسامي
والأنا عنها دفاعاً الأناني
من أجل مال حسرة غيَّر المحامي
حال مظلوم إلى طاغي وجاني
ظالما أضحى بمظلومٍ لراشي
رشوة أعطى المحامي ثم قاضي
مبدلا للعدل بطلا في ثواني
ضاع رشد البرايا في زماني
اسوداً إن قلت فيه ثلجاً يلالي
أنت محظوظاً ستلقى للتهاني
هكذا الدنيا نلاقيها غوالي
للبرايا استخدمت جنداً لفاني
هل سنحظى في الورى لو جنس واعي
بين ألف من جموع لا تبالي
حينها الدنيا ستخضع مثل واوي
يصبح الشيطان فيها كخاوي
لن تر فيها عبيدا أو موالي
بل ترى فيها زعيما كان والي
يستبيها عبدة تهديه باقي
زاده منها لأخرى أصدقائي
وقتها يلقى بجدٍّ للأماني
-------------------------------
بقلم محمد أحمد العليوي السلطان