& صبرا يا وطني &
ضاقتْ على النّاس منْ طغيانك البقعُ
يا جائرا هَمُّه الإفساد والطّمعُ
إلى متى ستظلُّ الحرْب ضاربة
والقدْس في لهب النيران تنصدعُ
عارٌ عليْك ديار العزّ تهْدمها
تُبدي الشّراسة بهتانا وتخترعُ
سينتهي زمنٌ دنّسْت تُرْبته
وينتهي زبدًا ما كنْت تزدرعُ
وكلّ منْ فرّق الأوصال مغْتصبًا
في شرّ أعْماله لا ريْب قدْ يقعُ
فوق الثّرى جثث بالقهر قد قتلت
ونسْوة وشيوخ مسْها الهلعُ
هذي جموعٌ على الأطلال صامدة
وتلك أبنية بالنّار تندلعُ
في قلْبها جثث الأطْهار عالقة
والطفل منْ يتْمه الأنفاس تنقطعُ
دماؤنا بأريج المسْك عاطرة
والرًوح في جنّة الرّضوان ترتفعُ
يا غاصب الدّار والإسراءُ آيتها
إنْ كنْت أعْمى فَرَبُّ العرْش مطّلعُ
صبرا على نائبات الدًهر يا وطني
إنّ الحياة وإن ضاقت ستتّسع
بقلمي : عماد فاضل ( س . ح)
البلد : الجزائر