سيرة حياتي ..
فِي غَمْضَةِ عَيْنٍ وَلَحْظَتِهَا
أَمْسَى القَلْبُ فِي سُبَاتِ
فَمَا الحَيَاةُ سِوَى حُلْمٍ
أَلَمَّ بِنَا فِي عَهْدِ الشَّبَابِ
سِنِيْنُ عُمْرِي مَضَتْ مُسْرِعَةً
فِي ثَنَايَا دَهْرِهَا
وَأَمْسَى القَلْبُ حَزِيْنَاً
وَالدُّنْيَا تُحَاكِي رُفَاتِ
يا دَهْرُ مَاذَا فَعَلْتَ بِحَالِي
فَقَدْ شَاخَ القَلْبُ
وَالرُّوْحُ عَافَتْ ذَاتِي
أَنَّاتُ الجَوَى تَسْكُنُ قَلْبِي
وَالزُّهْدُ مَسَارَ دَرْبِي
وَالنَّفْسُ فِي سُكَاتِ
هَذِهِ اللَّيَالِي تَمُرُّ بِخَيَالِي
إِنَّهَا قِصَّةُ حُبٍّ جَمِيْلَةٍ
عِشْتُهَا فِي جَنَّةِ فُرَاتِ
أَطْلَالٌ تَمُرُّ أَمَامَ نَاظِرِي
تُحَاكِي دَمْعَ العَيْنِ
فَتَفِيْضُ بِهَا أَنَّاتِي
أَهْلَ الدَّارِ قَدْ طَالَ شَوْقِي
إِلَى رُؤْيَاكُمْ بِنُوْرِكُمْ
فَقَدْ أَغْلَقْتُ بَابَ قَلْبِي
وَالعَيْنُ تَبْكِي أُمْنِيَاتِي
أُنَاجِي فِي وِحْدَتِي طَيْفَكُمْ
وَاللَّيْلُ طَوِيْلٌ بِسَاعَاتِهِ
وَكَأْسُ الرَّاحِ نَدِيْمِي
مَعَ صُوَرِي وَذِكْرَيَاتِي
أُهَامِسُ القَمَرَ بِلَيْلِي
وَأُعَاتِبُ نُجُوْمَ سَمَائِي
فَقَدْ غَابَ نُوْرُهَا
عَبْرَ أَيَّامِي وَسَاعَاتِي
أَحِنُّ فِي خَرِيْفِ عُمْرِي
إِلَى عَهْدِ الهَوَى بِأَيَّامِهِ
وَسِيْرَتِهِ الجَّمِيْلَةْ
مَعَ مَلَاعِبِ الصِّبَا
وَمَغَانِي الشَّبَابِ
وَلِلْأَسَفِ الشَّدِيْدِ
لَمْ يَبْقَ مِنْهُ غَيْرَ فُتَاتِ
بقلمي د جمال إسماعيل