قصيدة ( رثاء عاشق )
نَظْرَةٍ آضَتْ بِقَلْبِي جَذْوَةً
بِسِهَامِ اَلْغَدْرِ مِنْ لَحَظِ بَصَرْ
عُيُونٍ تُولِجُ نُورًا وَلَظَى
مِثْل وَهَجٍ سَادَ أَوْ قَمَرٍ ظَهَرْ
وَكَأَنَّ اَلسِّحْرَ فِينَا قَدْ سَرَى
كُمُّ لَنَا عِنْدَكِ مِنْ مُكْرٍ أُخَرْ
فَإِذَا قُدْرَتِي أَنْ تَتَمَكَّنِيَ
فَتَرْحَمِي لِي وَقَدْ كَانَ بَشَرْ
أَنْتَ سَلَبَتْ فُؤَادِي جَائِرًا
أَلَّا تَرَى اَلنِّيرَانُ فِينَا سَقَرْ
لَا تَهْنَأُ اَلرُّوحَ إِنَّ عَاثُوا بِهَا
غَيْرَ أَنَّ اَلْوَجْدَ يَقْضِي بِقَهَرْ
أَنَا فِي لَوْعَتِي وَلَا عُذْرَ لَكُمْ
نَأَى عَنْ وَصْلِيٍّ وَقَدْ كَانَ هَجَرْ
قَدْ سَلَبَتْ اَلرُّوحَ حَتَّى مَلكَتهَا
وَكَذَا اَلْعَبْدُ إِذْ طَاع ظَفَرْ
كُلَّمَا اِتَّقَدَتْ أَشْوَاقِي لِوَصْلِهَا
سَالَ دَمًا أُبَدَّ بِالْخَدِّ أَثَرْ
أَكْمَلَ اَلْأَوْصَافَ يَابَدْرْ اَلدُّجَى
تَغَلَّبَ اَلْحَسَنْ عَلَيْهِ وَجَهَرَ
وَاشْهَدِي يَاخلقْ مَا أَجْمَلَهُ
صُوَرَهَا اَللَّهَ شَمْسًا وَقَمَرْ
وَلَئِنْ مُتَ تُكِنُّ قَاتُلُتِي
إِذْ رَمَى قَلْبِي بِسَهْمٍ وَغَدَرْ
حَارَتْ اَلنَّاسَ فِي فَنَائِهَا
فَمَالِكَ اَلنَّفْسِ فِي دَمِي أَمَرْ