قصيـــــدة :............... رِحلــــــــــة إليك ...
كلمات-------------------- عزيز الجزائري
.
و إن تثاقلت الخُطى بينكِ و بيني..
فأنتِ يا صغيرتي مُقيمةٌ..
في مقلتي و عيني..
و يُحضرُ خيالك البعيد..
شوقي و حنيني..
دعيني يا حلوتي..
أستحضر لحظات الفرح معك..
دعيني..
دعيني أغتال مرارة أيّامي و سنيني..
اجمعي شتات قواكِ و احضنيني..
.
دعي عنكِ لوم الأقدارْ..
لا تتأفّفي ممّا حدث و صارْ..
فالأخشابُ حين تُجمعُ أشلاؤها تحتارْ..
أتلومُ المطرقة..
أم تلومُ المسمارْ..؟
لا تقلّبي المواجع..
لا تنفثي في الغبارْ..
لا تدخلي متاهات عالم الأسرارْ..
لا تقفي حائـــــــرةً..
عند مصبِّ الأنهارْ..
لا يدهشكِ من بعد الحنينِ..
تعانق الأطيارْ..
لا تحزني كثيراً..
إن طال عزف الحزن على الأوتارْ..
فبعد سواد الظّلامِ..
تشرق الأنــوارْ..
و يهدأ لا محالة..
من بعد العواصفِ..
جبروت الإعصارْ..
و بعد شتاءٍ طويلٍ..
تورق الأشجارْ..
و تتفتّحُ الأزهارْ..
كذلك الحبُّ..
يولد من رحم الأحزان..
و من مرارة الأقدارْ..
و يُكتَبُ له بدل العمرِ..
سنين فرحٍ و أعمارْ..
.
أيّتها النّائمة بين ضلـــــــــوعي..
أيّتها الخافتة كمثل نور شموعي..
أيّتها الحالمة..
أيّتها الآملة لعودتي و رجوعي..
أين أنا..؟
أين أنتِ..؟
ضعتُ بعدكِ في بحرِ دموعي..
يكادُ يتحطّمُ قاربي..
تكاد تتلاشى أجزاء شراعــــــي..
و يحتدم بيني و بين الموج صراعي..
و يصرُّ تلاطمهُ..
على منعي و ضياعــــــي..
.
أهتدي في عتمة الظّلام بمنارة عينيكْ..
و لا أصل إذْ أصلُ إلاّ إليكْ..
لا أريد أن أحظى في نهاية رحلتي..
إلاّ بالإستلقاء بين ذراعيكْ..
فلا يخفّف عنائي..
إلاّ لمسةً دافئةً من يديكْ..
لا عليكِ حبيبتي.. لا عليكْ..
تكاد تنتهي رحلتي إليكْ..
و يقف مركبي..
عند أطرافِ قدميكْ.
.