عابرون ...
وسَطَ سَرابِِ لِبَقايا الزمانِ
بلا رَجْعَةِِ لمَا مَضَى وَكَانَ
ولم يُدْرِكْ هذا الإنسانُ
وأغلبُنا أوهَمَهُ النّسْيَانُ
وجَرَّهُ زَحْفُ الحياةِ بإدمانِِ
فأدْرَكَهُ المَشِيبُ وكُلُّهُ شَجَنُ
.
عابرون ...
بهمسِِ قريبِِ لِطَبِيعةِ كَوْنِِ
تتراءى خضرةََ وعُنْفُوَاناََ
وَكُلُّ سنةِِ في لَهْوِِ ذاهِبُونَ
تتلألا جمالاََ بِتَوالي السّنينِ
وذوالَيْكَ هَكَذا لِلْحَيَاةِ ألحانُ
كلها آمالُُ وَأفراحُُ فِي المَكَانِ
.
عابرون ...
نَحْنُ بِلَا التِفاتَةِِ و بِلَا رَجْعَةِِ
بلا مُسْتَقَرِِِّ مَعَ سَمْفُونِيَّةِ
أنْغَامِ الحَيَاةِ وَالأَزْمِنَةِ
وبلَا وَعْيِِ لَهَا وبلَا هُدْنَةِِ
بما تُمْلِيهِ القَوانينُ والطبيعةُ
-------------------
بقلمي الشاعر: محمد العكري