" أسميتها حوراء "
ليلاكَ وحسنكَ ياقمرُ
رحماكَ فقلبي يفتقرُ
حيرانُ ولا أدري سبلاً
ظمآنٌ ونبعكَ ينحسرُ
قد كان وجودكَ يسعدني
ما كان غيابكَ يغتفرُ
مولاي ببعدكَ تقتلني
ويكادُ شجينكَ ينتحرُ
ناجيت النجم واتبعه
وأقمت الليل وأستخرُ
ما كان نسيمكَ يهجرني
سحقاً سلواكَ لها كدرُ
قرح بالجفن أتيت به
والسهد بليلكَ يعتمرُ
فظهرتَ بطيفكَ في شَرَكٍ
وتركت جريحك يحتضرُ
ودميِّ في همكَ تحرقه
كالورق يذوب ويستعرُ
ما بال شجونكَ تغرقني
في يمِّ عزوفكَ تستترُ
أجحدتَ لحبكَ تسحقه
مضناكَ وقلبه يعتصرُ
كم همتُ لوصلكَ أطلبه
فأبيتَ لعلك تفتكر
فعساكَ بفرحٍ تشركني
عطفاً من جيدكَ أنتظرُ
برضاب الحب وكوثره
حوراء بوعدها تختصرُ
فلتشهد كل مقطعةٍ
من يوسف كانت تنبهرُ
قسماً بالعادل أشهده
ما خنت هواكِ أيا قمرُ
بقلم المستشار الثقافي
السفير.د. مروان كوجر