...كَأَنَّكِ زَهرٌ
...
قِفِي بُرهَةً يَا مَن مَلَكتِ زِمَامِي
وَسِيرِي بِرفقٍ سَيرَ طَيفِ الغَمَامِ
...
أَلَستِ كَشَمسٍ بُثَّ نُورُ وَهجِهَا
وَبَدرٍ بَديعٍ لَاحَ بَينَ الظَّلَامِ
...
أَمِن دُرَّةٍ شَفَّافَةٍ صِيغَ وَجهُهَا
قَدِ احتَارَ لُبِّي مِن صَبَاحِ الجِمَامِ
...١
...
لِذَا سُمِّيَتْ بِاسمِ الخَرِيدَةِ غَادَةٌ
قَدِ استَأنَسَ السَّارِي بِبَدرِ التَّمَامِ
...
وَمِن دَهشَتِي مَا زال نبضُ مُؤَشِّرِي
مِنَ الشَّوقِ يَعلُو مَرَّةً كَالمَوجِ طَامِي
...
كَلَيثٍ دَنَا مِن رَبرَبٍ قُربَ جَدوَلٍ
يُغَازِلُ أَدنَاهُنَّ وُدًّا بِفيضِ سِجَامِ
...٢
...
أَمِ القَدُّ مِن نِيرَانِهَا صَارَ مَرمَرًا
تَمَيَّز َعَن طِينٍ بِسَمتِ الرُّخَامِ
...
أَجَابَتنِيَ الحَسنَاءُ كَلَّا أَلَا تَرَى
قَوَامًا رَشِيقًا مِثلَ رِيشِ النَّعَامِ
...
وَمِن ضِلعِهِ أُنشِئتُ دُونَ دِرَايَةٍ
لِإِينَاسِ خِلٍّ فِي رِيَاضِ المَرَامِ
...
...٣
كَأَنَّكِ زَهرٌ فَاحَ مِنهُ رَحِيقُهُ
عَبِيرُ البَسَاتِينِ الجَمِيلَةِ سَامِي
...
رَسَائِلُ رَيحَانِ الشَّذَى عَبرَتْ حِمَى
حَبِيبٍ تُنَاجِينَا بِغَيرِ الكَلَامِ
...
أَقَلَّتهُ أَنسَامُ الرَّبِيعِ مِنَ الرُّبَى
إِلَى بَهوِنَا فَازدَادَ وَجدُ الكِلَامِ
...٤
...
بقلم الشاعر العصامي
مداحي العيد الجزائري
... ... .....
معتمدة...