بسم الله الرحمن الرحيم
عنوان القصيدة : فقد فاز من لله كان موحدا
نعيش وما أحد يعيش مؤبدا
ولو عاش ألفا لن يعيش مخلدا
نعيش ولو عشنا حياة بهائم
نموت، وكان العيش فيها محددا
هي الدنيا دار الغرور أقومنا
فطوبى لقوم عبّدوا الله سجّدا
فيا ويح نفس لم تتب من ذنوبها
بخلوتها من قبل أن جاءه الردى
ألا إنما هذا المنون لواجب
نذوق ولو من بعد ألفين ذا الردى
هو الحق من ربي كما جاء ذكره
وكان لكلٍ يا رجاليَ موعدا
فذا الموت نهج كان يسلكه الورى
وسهم المنون كان في الناس مرصدا
دع الدنيا واعمل لأخراك يا فتى
فقد فاز من لله كان موحدا
ذر الغي إن الغي نور إلى الدجى
وكان لمن راموا جهنم مرشدا
ألا ليت شعري هل يعود الذي مضى
فيا أسفا من فقد من قد توحدا
أيا يوسف (الصبري) من كان قلبه
صفيا نقيا صابرا كان عابدا
سلكت طريقا كان خير طريقة
طريق نبي كان في الناس يقتدى
فقدناك حقا فالحقيقة أننا
نحبك حق الحب مذ أطول المدى
سيبقى مدى الأيام ذكرك بيننا
وفعلك يبقى خالدا ومخلدا
فصبرا أيا أهل الفقيد فصبركم
لأولى لأن الشكو ما كان ساعدا
(تنالوا به فضلا كذلك نعمة
وأمنا وتعظيما وعزا وسؤددا)
يثبّت ربي دينكم وحيائكم
وإيمانكم بالخير دوما وسرمدا
أيا رب ارحم شيخنا واغفرن له
وألحقه بالعباد كانوا سجدا
لتجعله في الفردوس دار الأتقيا
ففيها يعيش في نعيمك خالدا
أيا رب صل بعدها ثم سلمن
على المصطفى خير الورى مجمع الندى
عبد المليك سعيد أوبييمي