لم أعد أراكي تبكي
لما لم أعد أراكي تبكي !!
لا أعلم ربما جفت الدموع
كما جفت الدماء في وطني
وجف الأمل وجف الحب
ومات كل شيء ....
هل أغادر أم أبقى أنا أسأل
والوطن صامت ....
هل شاهد أحدأً أحروفاً ضآله
أخبروني هل انا كفيف القلب
أم البصر أم أصبحت كفيف
الإثنين معنا ...
لم أعد أرى حولي جيد هل
إنعدمت الرؤيا أم إنعدمت
حولي البشر ....
هل مات القلم أم في خيباته
إنتحر أين ذاك الإحساس
وكيف بصاحبة قد غدر ....
وأين هي تلك الأرواح الكل
غادر لما انت هنا باقي إذن
باقي هنا أنتظر أن تعود لي
ذاكرتي الرأس من ألم
الذكريات قد إنفجر
أبحث عن فتات ذاكرتي
هنا وهناك في المقابر لا
فائدة حتى الموت لم
ينتظرك قد رحل ...
سامحني أيها القلم أنا من
قتلك مرتين أخبرتك أنها
تنتظرني ولم أخبرك
الحقيقة كامله سامحني أنا
من لم ينتظر ...
أنا من جعلك تسقط من
يدي أنا سبب هواك وها
هواك قد هوا أنا سبب
إنكساراتك وجعل أحرفك
قاسيا كالحجر ....
انا من جعلك تحلم وبيدي
رسمت لك أكاذيباً وأماني
وهميا أنا من أخبرتك وكنت
كاذب حين قلت لك بأن خلف
تلك القضبان تكمن الحرية ..
غدرتك صديقي رغم وفائك
لي بأيامي السرمديه جعلتك
تجري أمامي وتضحك وكنت
أعلم بأن الضحك لا يليق
بالأرواح النقيه ....
سامحني أيها القلم وأنزل
ستائر الذكريات المنسيه ..
تعب القلب والروح تشتاق
لتلك الغرفة الفردية ....
ربي إرجعون أعمل صالحا
أليس العمل بالنيه ...
هو لم يكن ميتاً وقتها ولم
يكن في سكرات الموت
تحتضره المنيه ...
بل كان حياً ساجداً وكل
الجوارح تبكي في إنكساراً
لخالقها تشتكي ..
لم تجيب عن سؤالي لما لم
أعد أراك تبكي !؟
لم أعد أستطيع البكاء ومن
أجل ماذا أبكي ....
الا يكفيك بأن الروح تبكي
والطفل يبكي والأم تبكي ..
الكل يبكي أين أنا لا أرى
دموع لأحد أين ذاك البكاء ..
صدقت لن ترى ذاك البكاء
فهو متخفي خلف أكاذيب
تسمى الآن إبتسامات ليست
حقيقيه ....
لن تراى تلك الدموع فهي
متخفيه خلف ذاك الأمل
بالعودة إلى الحياة ...
لن تراى شيء فالكل في
إنفصامه يحيا نصفه إفترش
التراب والنصف الأخر
يصارع الحياة شاب الشباب
موطني متى تعود الكل لك
في إشتياق جفت الدموع
موطني جف الماء في
الينابيع جفت الورود وقتلت
في براعمها الحياة .....
لم أعد أراك تبكي ربما فقد
بصري أو فقد بصري البصيرة
لم أعد أراك تبكي !!!!
♔✍📖 ياسين علم الدين 🇪🇬
