دَعْ حَرْفَكَ يَحْيا
بارتْ تِجارةُ نَشْرِ العِلْمِ والأدَبِ
واسْتُبْدِلَتْ بِلَيالي الأُنْسِ والطّرَبِ
في أُمّةٍ أصْبَحَتْ منْ ضُعْفِها مثلاً
ما أتْعَسَ البَشَرَ المَنْسوبَ للْعَربِ
بالأمْسِ كُنّا بِنورِ العِلْمِ مُجْتَمَعاً
رقّى الحَضارةَ في الأقْصى مِنَ الحَِقَبِ
واليومَ صِرْنا قَطيعاً تَحْتَ إمْرَتِهِمْ
نُباعُ جَهْراً إلى الأعْداءِ كالحَطَبِ
يا وَيْلَ قَوْمي متى الأوْجاعُ تُوقِظُهُمْ
وَهُمْ رُقودٌ كأهْلِ الكَهْفِ في الذَّنَبِ
دعْ حَرْفكَ يَحْيا فإنَّ الحَرْفَ إنْشاءُ
واعْلَمْ بأنّكََ للأقْلامِ إمْلاءُ
وانْهَضْ فَرَبُّكَ بالأقلامِ عَلّمَنا
لِيُدْركَ النّاسُ أنّ العِلْمَ بَنّاءُ
فلا انْعِتاقَ لَنا مِنْ دونِ مَعْرِفَةٍ
إنّ التّعَلّمَ بالإتْقانِ إنْشاءُ
وكلُّ عَيْبٍ فإنّ العِلمَ يُصْلِحُهُ
والجاهِلونَ لأهْلِ العِلْمِ أعْداءُ
فَكُنْ لَبيباً تَعِشْ بالعِلْمِ مُهْتَدياً
فَنَحُنُ مَوتى وأهْلُ العلمِ أحْياءُ
محمد الدبلي الفاطمي