حنين منتصف الليل
منتصف الليل
موعد للحنين
موعد لأعانق طيفك
كما العين يعانقها
يأسرها بريق اللجين
منتصف الليل الحلم مرقده
والتذكر موقده
وأنا وحيدا سجين الطوارئ
أسبح غريقا في بحر العينين
موالي يا منى عمري نغمة
يعلوها مقام الشذو الحزين ..
فدعيني على محراب صدرك
أمسح لوعة الأنين
اسكبيني في زق الشوق
وصبي من شفتيك
رحيق الوصل المبين
لا تخجلي مني صبي كأسا دهاقا
لأَثْمَلَ بك فيك
كما العود الشجي
يثمل بالرنين
تعري من خجل
كغجرية تتقن الرقص
وتثير نشوة العاشقين
فمن أكون يا أناي ؟
هذا القلب لك
هذا الأرق لك
هذا السهر موت فيك
فهل تعلمين ؟
فكوني كالبحر جارفة
كوني كشجر السنديان وارفة
لأعلم أنك
اخترت الحلم المبين
كوني جريئة
وقولي كيف أمام لقائنا غدا
ستكونين ؟