( قصيد )
غمغمات النور و الديجور..
شعر: بلقاسم بن سعيد
مهداة إلى الأقلام الحرة التي تضيئ عتمة العالم
غمغمه...
و الطريق مواجع شتى
و الثواني تجر الاماني حفاة
إلى حتفها مرغمه...
و المدى عتمه...
يا..جفاف الرؤى المر
حتى متى يصهل في الاماني الخبيئة
طعم السراب
يا..موتنا المتفشى
في الينابيع...
في غمغمات الرضيع..
و في دهشة القبرات
و السرور حبيس...
..... ....
هكذا يركل الوقت
أحلامنا
يا..زمان الموات
...و الكيان
لم يعد بشتهي
رنة من كمان
أو بهجة من رباب
و ينساب ليلا نهارا
على بركة من عذاب
....الكيان رفات
تشمئز على و قع موته كل الثواني
و لا رعشة للحياة
و موت بخيس...
...... .....
الجماجم تفتح أفواهها
تصفق أوجاعها
للسديم
المبعثر فوق الأديم
و المدى مقبره...
و كل يفتش عن مسلك
في إحتدام اليباب
و تلويحة الأغبره..
و التلاشى الكبيس....
....... ......
قرف يسحل أيامنا
يدجن أحلامنا
و الأذى يلاحق أفراحنا المدبره
هوذا العمر أضحى
ملهاة بؤس الوجود التعيس
و لا برهة مبهره
في الظلام الخسيس..
فيا ...وجعي المر
ماذا تبقى من العمر
كي نحلق في السنى عاليا
و نجتاز أفق الضباب
ماذا تبقى..
سوى آهة حرة
و ٱكتئاب جليس..
..... .... ...
الطيور صواعق شر
و الورود جراح تئن
و العطور و سن
و الأسى سيد
و الزمان كفن
و الردى دثر الأرض
قاطبة
و الوجوم رئيس...
...... .... ....
غمغه...
و الحروف لنا
مرفأ للنجاة
و المداد أنيس..
...و نبني من الحرف معنى منيرا
نسميه مرعى ..و نحن الرعاة
و ننشد للكون بعثا جميلا
إذا دثر الكون نعي النعاة
و نستل من سطوة اليأس دربا
عليه يمر جميع السعاة
تفاقم ليل البسيطة حقا
و لكننا للحياة دعاة
شعر: بلقاسم بن سعيد