أموت واقفا ...
إلاهي ، إلاهي ، لم تركتني ؟
أموت واقفا.
أسلمني إليك إلاهي
شنقا
خنقا
حرقا
غرقا
فرقا
أموت خوفا
من الموت واقفا
أخطو الخطو وئيدا وحيدا
أخطو الخطوتين و الخطوات
أحسب أني أذرع الأميال و المسافات
و أجدني لا أتزحزح قيد أنملة
في ذات المكان ، واقفا وحيدا شريدا
أنا من كنت اتخذ الأرض عتبة للقفز إلى السماء
أسرق لحبيبتي النجوم
و أعلقها نياشين سيخ على صدرها
في ما مضى كنت أطوي الجبال طيا
أعتصر الجباح جنيا
و أسكبها على لماها منا شهيا
لا يسبقني إليها ، لا سجاد طائر
و لا أتوسل إليها مصباحا سحريا
قدماي تحملانني إليها أنى تكن
كأني الجن
و الآن أكاد أجن ...
أين مني قدماي ؟
أنا الشريد الطريد
أنا الكسيح
إلاهي ، حنانيك ، أعيش خائفا
من الموت واقفا
إلاهي ، إلاهي ، لم تركتني ؟
كما تركت المسيح ...
صابر بان ( تونس )