يا مركب الشوق .... للأستاذة. مشاعل أحمد

(عيناكِ تجذبني)

عيناكِ تجذبني إلى عالم بعيد ..

عالم جديد .. 

وانا اخاف التعمق بعينيكِ ..

 ففيهما السحر والجمال ..

قضيت العمر منتظرا أن تشرق الشمس لتدفئ الفؤاد ..

وتنبــض بالفرح والمسرات ..

الخوف بلغ منتهاه كل الدروب أرى بها كوابيس وهواجس الأحلام  ..

جراح الروح تسبح بدماء الذكريات ..

عاهدت النفس على ترك هذا الدرب وحبست بالصدر آهات الحنين ..

عيناكِ تجذبني إلى عالم بعيد 

عالم أخشى فيه الغرق ..

عشق جديد ..

العشق عالم جميل .. 

فأنا خريج مدرسة الهوى .. بدرجة امتياز في الغرام ..

هوى تفننت بحروفه التي تروى أزهار النبض .. 

ونسجت أثوابا متوهجة تنير وجد العشاق ..

كلمات تورق أشجار الغرام بوتين أحلامه يغشاها خريف الذكريات ..

قوافي أشعار تنسى الآلآم تسير بخفة على الجراح ..

...

عيناكِ تجذبني إلى عالم العشق ..

يا ذكريات لا تفنى  .. تُبعث بكل حين ..

اتيتكِ والجسد يرتجف يلتمس الأمان ..

حائر مشتت الفكر .. مشاعر أصابها الوهن باحثة عن الحنان ..

على شواطئ عينيكِ هامت بك أشعاري ..

حروف تداعب الوجد .. تراقص 

أزهار الكلمات ..

أحلامي هي  معك أجل الأمنيات  ..

كوخ بأعالي الجبال ..

حديقة ترويها من حسنك 

وسحر الضحكات ..

تملئين  سمائي بالحب ..

نجمة تنير دربا ..

....

على أعتاب أحلامنا تحطمت كل الأمنيات ..تيه بصحراء العمر ..

غرق تحت الأمواج ..

ما أصابني منك .. طعنة غدر  ..

توقف بها النبض وباتت الروح بسبات عميق ..

ما عاد بعمري غير الأحزان ..

بعد تلك السنين عدت إليكِ ..

عيناكِ تجذبني ..تبعث بي لعشق جديد ..

لكنني أعدك أني رغم احتياجي لك لن امكث بين حنايا أضلعك ..

سأتيك من بين أزهار الأحلام .. نغدو لجنان الغرام .. نمضي قليلا 

على اطلال كل موعد ختم بلقاء ..

تلك أماكن عشقنا اعيش معها كل لحظات الوصال ..

كانت ورحلت من سنين يبقى منها التخيلات .. 

ما بها فرح ختم بالألم .. 

ورغم ذاك ما زال قلبي يخفق 

حين التذكر .. تعزف على اوتار الحنين لينبض الفؤاد بالعشق ..

بقلمي رائد كُلّاب

الرقم الاتحادي ٩٢٠٠٨٥

فلسطين 

 ابو احمد