رُدُّوا الحَياة
رُدُّوا الحياةَ إلى الإسْلامِ يا عَربُ
واخْشَوْا رحيلاً بهِ الآجالُ تَقْتَرِبُ
واسْتَغْفِروا اللهَ بالأسْحارِ مَغْفِرَةً
تُطَهّرُ القَلْبَ بالتّقْوى فَيُنْتَخَبُ
عودوا إلى مِلَّةِ الإسْلامِ إنّ لَها
إلى الفلاحِ صِراطٌ نُورُهُ الأدَبُ
تَحْيا القُلوبُ بِذِكْرِ اللهِ سائلَةً
عِلْما مُفيداً بِعَزْمِ العَقْلِ يُكْتَسَبُ
إنّي وإنْ أهْمَلَ القُرّاءُ مَوْعِظتي
فاللهُ قرّرَ بالأقْدارِ ما يَجِبُ
رُدُّوا الحياةَ إلى الإسْلامِ بالعَملِ
وبالطّهارةِ كيْ نَرْقى على عَجَلِ
تاهَ الفَسادُ بِنا وانْحَطَّ مَسْلَكُنا .
ونحْنُ نَبْحَثُ في الدُّنْيا عَنِ الحِيَلِ
شُلَّتْ ضَمائِرُنا والجَهْلُ أفْسَدَها
حتّى بدَتْ بِضَلالِ القَوْمِ كالهَمَلِ
كأنّ أُمَّتنا في البُؤْسِ قدْ غَرِقَتْ
فأصْبَحَتْ عِنْدَنا ضَرْباً مِنَ المَثَلِ
شاخَتْ قواعِدُها والجَهْلُ شَبْرَقَها
ولمْ تَعُدْ أُمّةً تَدْعو إلى العَمَلِ
محمد الدبلي الفاطمي