"حضارة التعري "
كفاك تطبقين على نفسي بكل
كباش الموت ولهيب الشقاء ،،،
إسعديني بكلام يعادل الحياة ،،،
يعيد الروح إلي ّ بعد الفناء ،،،
أيتها المتبرجه التي إليها أشتاق ،،،
داويني بدواء يعالج ستر الأعضاء ،،،
وأدفني عهر الفضيلة في مدفن ٍ ،،،
من عطر الطهر أثمر كل الحياء ،،،
وأعينيني ليثمر الباطل حقاً ،،،
نتعالى على الحِــيل بليل الدهاء ،،،
أية حضارة التعري ؟ تتغنين بها ،،،
تدعي التمدن والثقافة والكبرياء ،،،
عودي إلى رشدك وقارعي الزمن ،،،
وأعيشي حرة كريمة كعيش النبلاء ،،،
وأخبري من يعيش الحضارة تعر ٍ ،،،
الحيوانات عارية مثلنا على السواء ،،،
هراء إن بقيتِ كما أنت سافرة ،،،
لن يسّطر الوفاء أحرفاً بالوفاء ،،،
توبي وتجملّي بكل عفة وفضيلة ،،،
مصيــرك الندم ، لن ينفعك البكاء ،،،
وأستري مفاتن الحسن وتغني بحياء ،،،
تنعّمي بتفته هندي من غوالي الكساء ،،،
وأســلمي بشـرف رفيع يصان بالدم ،،،
يغدو غاليــــاً وترخص له كل ألدمــَاء ،،،
حــــواء ، أنت درة ثمينة تطال المجد ،،،
مضى عهود على الفاضلات كخولا والخنساء ،،،
لك في تاريخ البطولات إرث يحاك ِ ،،،
مشاهير كالنجوم تتلالئ في عنان السماء ،،،
فلا تخففن من عنفوانكن بفواضح ،،،
لا تقلنّ شئنا ، فالقدير لكنّ شــــاء ،،،
منـــكن الحســـام لمــن أرادت قتـــالاً ،،،
ومنكن من نذرت نفسها لتطال مجد السماء ،،،
منكن من شغفها الحب ورزقه حبها ،،،
لتطال لقب الشرف من بين كل النساء ،،،
تلــك قصــص نتشــرف بسماعهــــــا ،،،
نفتخر بعد ان ننـــال شرف الإنتمــــاء ،،،
غنّي المجد حباَ وأعشقي الباري بشغف ٍ ،،،
تغنجّي وتدللّي لنا في عرى المحبة لقاء ،،،
بقلمي زيـن صالـح / بيـــروت لبــَـــنان
