بِئْسَ الضّلال
أمْسى الخِطابُ لدى الحُكّامٍ مَوّالا
والظُّلْمُ زادَ حَياةَ النّاسِ أنْكالا
في أُمّةٍ تَدّعي الإسْلامَ بَهْرَجَةً
بِئْسَ الضّلالُ غدا في الأرْضِ جَوّالا
والحاكمونَ بِخَنْقِ النّاسِ قدْ أمَروا
فأُهْمِلَ العَدْلُ بيْنَ الخَلْقِ إهْمالا
تِلْكُمْ شُعوبُ لِسانِ الضّادِ قَهْقَرَها
جَهْلٌ فَظيعٌ فصارَ النّاسُ جُهّالا
ونَحْنُ نَخْشى نيوبَ القَمْعِ إنْ بَرزتْ
فَنَخُفِظُ الرّأْسَ والأصواتَ إذْلالا
رُدُّوا الكرامَةَ للإنْسانِ يا عَربُ
إنّ الشّبابَ منَ الأوْطانِ قدْ هَربوا
أزاحَهُمْ عاملُ الإقْصاءِ في وطنٍ
ترى المَفاسدُ بالحُكّامِ تُرْتَكَبُ
حتّى كأنّ شعوبَ العُرْبِ قدْ مُسِخَتْ
فأصْبَحتْ أُمّةً تَلْهو بها الحِقَبُ
إنّ العقولَ وإنْ شاختْ مواهبُها
عندَ التّذَكُّرِ في إبْداعِها الأدبُ
تَسْمو بأحْرُفِها عِلْماً ومَعْرِفَةً
والعَقْلُ ناصيةٌ تَعْلو بهِ الرُّتَبُ
محمد الدبلي الفاطمي