أُصَوِّبُ بالحُروف
أنا لُغَتي أُمَجِّدُها افْتِخارا
وقدْ أمْسَتْ لِذاكِرَتي نَهارا
أجوبُ بِها العُصورَ بِلا عَناءٍ
لأكْتَشِفَ المَعالِمَ والجُسورا
أُحَلّقُ في الفَضاءِ بلا جَناحٍ
فأُدْرِكُ بالمُنافَسَةِ النُّسورا
أُصَوِّبُ بالحُروفِ سِهامَ نَظْمي
وبالأوزانِ أبْتَكِرُ الحُبورا
أُناوِرُ بالقَوافي في بُحورٍ
بِها الإنْشاءُ قدْ شَرَحَ الصُّدورا
لِسانُ الضّادِ سَهَّرَني اللّيالي
وقدْ رَدَّ الجَوابَ على سُؤالي
تَعَطّرَ بالبَيانِ وبالمَعاني
فأثْلَجَ صَدْرَ مَنْ عَشِقَ المَعالي
لِسانٌ بالهُدى حَيٌّ مُبينٌ
يُعَطِّرُهُ التَّفَرُّدُ بالجمالِ
وفي لُغَتي تُجَنِّنُني القَوافي
وَيُبْهِرُ مُقْلَتي فَنُّ المقالِ
بيانُ الضادِ في لُغَتي صَباحٌ
وبَدْرٌ تَسْتَنيرُ بهِ اللّيالي
بقلم :محمد الدبلي الفاطمي