نهالٌ و رتال
تسيرُ أمامي كحجلةٍ و في قدميها خلخالُ ..
شعرها يتماوجُ كشلالٍ رقراقٍ أشبهُ بالمحالُ ..
لونُ السماءِ في عينيها فيه عشقٍ وفيهِ جمالُ ..
خصرها كمزهريةٍ أثريةٍ يتراقصُ فيهِ
الدلالُ ..
كقصةٍ من وحيِّ الأساطيرِ جاءتْ والخيالُ ..
و شفتيها القرمزيّتينِ منهما عسلٌ
يسالُ ..
و أسألُ الله في ثغرها نوالٌ قريبٌ ومنالُ ..
معصمٌ فيهِ أساورٍ من ياقوتِ بحرِ
الشمالُ ..
يزيدُ معصمها تألقاً و بريقاً و رونقاً وكمالُ ..
رقبتها مرمرٍ سقلَ من أحجارِ البراكينَ والجبالُ ..
حاجبيها كهلالِ رمضانٍ يصرعنَّ دونَ
نبالُ ..
نهديها رمانٌ يصرخنَّ على بعدِ أميالٍ
و أميالُ ..
قوامها منارةٍ أزليةٍ مني لا تستحقُ الإهمالُ ..
يريدها عقلي و قلبي كأنها دميةً في كرنفالُ ..
البعدُ عنها كارثةً و أثماً و إعتلالٍ في
إعتلالُ ..
كيفَ أبعدُ عنكِ هذا ضربٌ من جنونٍ
و محالُ ..
أريدُ وصالها عمداً و كأنّني قوةً في إحتلالُ ..
عشقي لها وليدُ نظرةٍ يجذبُ كدمى الأطفالُ ..
الرجوعُ عنها عدمٌ شغفي بها إنشغالٌ بإنشغالُ ..
أريدُ لوصالنا أن يكتبَ عنهُ قصصٍ ذاتُ أقوالُ ..
جمالها يوصفُ بالنهالِ و الرئالِ والريفالِ و الريتالُ ..
هي قصيدتي و أغنيتي أغنّيها بألفِ موالُ ..
أهديها ورداً و أحملها بينَ ذراعيَّ فوقَ الرمالُ ..
و يحُكى عن عشقنا الأهولَ ليالٍ وليالُ ..
فهيَ كقمرٍ في كبدِ السماءِ مكتملاً إكتمالٌ ..
أسألُ الله بأنْ يجمعنا في أجملِ إحتفالُ ...
الشاعر الدكتور جمال مصطفى