دهشة **&&
......
تدهشني جراءة الظالم إذا أقبل
يتبختر مرتديا زي المظلوم..
يترنح بوجعِ الإصابات
يبكي بنفاقِ قلبٍ مكلوم...
يدهشني بطحهُ للحجة
وطمسهُ ماكان بياناً معلوم ...
من أين يستلف وجهاً
يتقلب بظرفٍ ملزوم ..
يأتي مثقل الحركةِ يتعرج
بضمير ينفثُ مكرًا مسموم ..
متبضعاً في متجرِ الشكوى
بين مستمعٍ وهادرٍ مزموم...
أو بين غافر ذنبٍ يتلمس
لمثيلهِ من سبعينَ ..عذرًا مزعوم..
أو ينقلب ضحكةَ خِسٍ
في نفاقِ مُربثٍ يبغي قَثًّا ملموم...
عجبي لمتباهي المنصبِ يتسلط
منتدباً توقيعاً برسوم ...
كأنه ملكٌ على عرشِ كسرى
أو تُوِج فرعوناً رباً بظنٍ مجزوم ..
يا أيها الغاوي خُلْداً
كلُّ مَدينٍ كان مغروم...
فافعل مُتَّبِعاً سلفاً فاني
غرهُ حُلوُ خضراءَ كان مردوم ...
فأنت خلفهُ نسيٌ منسي
أو ذِكرٌ نَكِرٌ و إسمٌ مذموم ..
وحُجةٌ على مَن بَعدك إن شاء الباري
تُتْركُ آيةً لكلِّ متدبرٍ لنفسِه مَلوم...
#عتيقة رابح #زهرة المدائن 🖋
الجزائر🇩🇿