[[ اِنْتَظَرتُكَ شَوْقًا يا أبَتِ ]] ..
اِنْتَظَرتُكَ شَوْقًا يا أبَتِ
طَوِيْلًا وقَد حانَ اللقاءُ
ولَمْ أنْسى كَيْفَ كانَتْ..!
دُمُوعُ الفَقْدِ تَنْتَهِجُ البُكاءُ
فَكَمْ بٍالنَّحِيْبِ حيثُ أردَى
بِيَ الزَّمَانُ وانْتَحَلَ البَقاءُ
وكَمْ طَرقْتَ أبْوابَ قَبْرِي
كَتِلْكَ المَنايا تَعتَصِرُ الرِّثَاءُ
وما كنتُ أدرِي بأنَّا سَنَلْقَى
ذاتَ المَصِيْرِ كَمَا نَشَاءُ
فقَدْ .. عَلِمْتُ بِأنَّكَ آتٍ
مُقْبِلًا على وَقْعِ النِّدَاءُ
( فيا ) حَيَّا أهْلا وسَهْلا
ومَرحَى لِمَنْ وَقَدَ الضِّيَاءُ
وما كَانَ مِنَّي إلَّا ضِحَاكًا
يكْتَوِي فِي مُوْقِ العَزاءُ
كَمَا قَتَلُوكَ في يَوْمِ قَتْلي
زِفَافًا يَعتَلِي هَامَ الإباءُ
بِقَصفٍ .. أبَادَ البَرآءَ فِيني
وانْدَثَى فِي القَوْمِ الغُثَاءُ
ولَكِنَّ قُدسِي بِأنْفٍ سَيَبْقَى
شَامِخًا فِي كَبِدِ السَّمَاءُ
وسَنَعُودُ كَمَنَاخِ الخَرِيْفِ يَوْمًا
غَرقَدًا يَنْمُو بِفَصلِ الشِّتَاءُ
وإِلَيْكَ رُوْحِي بِصِدقٍ وعَدلٍ
وقِسطٍ تَبنَّى .. سَبَايَا الفِداءُ
فإِنْ كَانَ عِتْقِي بِمَوتٍ قَبِلْتُ
وإلَّا لَقِيْتُ بِحَتْفِي الرَّجاءُ
بقلمي المتواضع/ أحمد سالم