جنة ومأتم ! !
********
تعالي وردتي الجميلة الندية
ارقصي بين الفراشات والزهور
عالمي أنتِ..
جنتي الفردوسية أنتِ ..
هيا تقدمي ..
تعالي بقربي فتاتي الغضة
خطوة ، خطوة ..
لا تخافي.
الآن وقد دخلت الشراك..
والفخ الأبدي..
تمايلي في مملكتي
ارقصي لي وحدي
و بكل غنج
****
ارقصي بفستانك الوردي الجميل .
بين مخالب المنية سقطتُ..
تجرعتُ الانكسار والخذلان ..
شربت السم ممزوجاً بالعسل.
****
أتعرفين كيف يا صغيرتي ...؟
وكيف صدقت كل هذا...؟
أنسيتِ حكاية الذئب والحمل ؟!
أنسيتِ حفلة الغناء والرقص المزيف ؟!
العشاء الذي حوى كل أنواع الفخامة ؟!
تذكري يا أنت
لم يعد هناك حمام زاجل مسالم
ولا حمل وديع باسم الثغر
تذكري .. تذكري..
أنا سلبتك حريتك ..
قصصت جناحيك.
****
آه.. وألف ألف آه..
جعلتني أسيرة لهواك المدمر..!
خلت نفسي أعيش في جنان حبك
وأنا وسط غياهب الحب المغلف
كيف أزيح عني المرارة والألم ؟
حولت فتاة غضة..
وبستانا مزهرا
إلى أرض قاحلة..
لا زرع فيها.. لا ورد .. لا ماء.
تذكر وتذكر
كيف قتلت ابتسامتي
قت صوت الحب بداخلي
وخرجت للعالم تدَّعي البراءة
تتغنى بأشعار "نزار"
تذكر يوم اللقاء ..
كان بداية علاقتنا
ونهاية حب عليل مسموم
تجرعت فيه العلقم..
الآن ، نزعت عنك قناعك المزيف
أمطت لثامك..
قتلت روحا ..
وها أنت تجهز الكفن
وتقيم المأتم .
لك ترفع القبعة
يا سيد القبح.
بقلمي فوزية الخطاب 06.12.2024