[[ أتَّفِقُ مهما اخْتلفتَ معي ]] ..
إنْ ظَنَنْتَ يوْمًا بِأنِّي شَؤُومُ
بِالحياةِ فواللهِ ما كُنتُ ذاكَ
الَّذِي على العثراتِ يُقيمُ
بَلْ أنَّنِي .. بِعاطِفَةٍ أراكَ
بل أراكَ .. بِقَدْرٍ مُديمُ
على فِعالِي ورُوحي فِداكَ
كغرامِ القَلبِ شغفًا يَهيْمُ
بِصدقٍ .. يِجيءُ إِذْ غَداكَ
بِشِعرٍ يَفوحُ كَعطرٍ شَمِيمُ
يُعانِقُ الأنفاسَ كفوعِ شذاكَ
على الإحساسِ قولًا حَكِيمُ
بوصفٍ .. تفنَّدَ على هُداكَ
لِيَقْتَفي بِالحُسنِ بهاءً قَسيمُ
وضاءً تماثَلَ في خُطاكَ
فأنا الخَجُولُ بشرحٍ عَمِيمُ
مهما تفرَّد القولُ واعتراكَ
بِضَربِ كسياطِ الحدَّ تُقِيمُ
قِصاصًا على أديْمِ أذَاكَ
وأنا مَنْ طَوَّعَ الحرفَ السَّليمُ
فتمخَّضَ مِنِّي شِعرًا هُناكَ
يُقالُ .. على فاهٍ نَظِيمُ
كعقدٍ ترصَّفَ إِذْ تَحاكى
بِنَظْمٍ .. مِنَ الشِّعرِ القَدِيمُ
يُخضِّبُ اليراعَ بِحبِرٍ تَشاكى
إلى أنْ تَذكَّى بِناري الخَصِيمُ
وأنا .. الخَصيمُ بِما تَباكى
فرِضا النَّاسِ مَغَبَّةً حَطِيمُ
كَسرابٍ تَحطَّمَ في رِضاكَ
وأنا العَدوُّ لِنفسٍ سَقِيمُ
لَئِنْ .. تَعالَتْ بِقُبحٍ تَذاكى
ولَئِنْ أرادَتْ بِكِبْرٍ بَهِيمُ
قطعتُ الوتينَ ذبحًا سِفاكا
وخَضَعتُ بِِها لِئَلَّا تُِرِيمُ
بِشَيءٍ يُباهِي على جَزاكَ
بقلمي المتواضع // أحمد سالم