قَلبُ الإيمان
.....
شهيدُ الغَدِ وَلَم يَبقَ ثَرى
لأُدفَنَ خَلفَ أبي أو بالمَقبَره
أنَا دَفِينُ الهَواءِ الطَلقِ قَدْ سُكَ دَمِي
عُمُولةً لِلخَائنِ ذِي جُنحِ اللَّظَى
أّنّا وَلَحظُ الرَجعِ وَذَبحُ أَخِي
وَعينُ البَردِ وَصِياً عَلَى الدَفَى
أَنَا أَجِيرُ الجُوعِ قَد سَكَنَ سَجِيتِي
رَبَطَ عَلى بَطنِي الحَجَرَ المُكَفَنَ بالنَدى
أَنَا وَالكَهلُ وَالشَيخُ سَواسِيَةُ الَّذِي
خُطَ عَلَى الوَعْيِّ إذَا القَلمُ بالقَدَرِ اِلتَقَى
لاَ تَذهَلُوا مِنْ تَقَمُرِ الرَمَادِ فَوقَ هَامَتِي
تَقَدَمَ البَدَنُ الَّذِي جَرَبَ وَاِفتَدَى
يَا عَيْنَ أُمِي الَّتِي سَهِرَتْ فَوقَ عِلَّتِي
أَخشَى البَيَاضَ عَلى غَسَقٍ مِنكِ بَكَى
لَا تَحزَنِي عَلَى نَوَائِبِ الدَهرِ فَإنَنِي
فِي يَومِ الشِّدَّةِ مُظَلَّلٌ بِصَبرٍ عَلَى العِدى
أَنَا الَّذِي مَازِلتُ أُعَدِدُ ..كَانَ أَبِي
وَمَا هَمَنِي فِي مَنْ يَقُولُ لَيسَ الفَتَى ..
وَلأَنِي مُفاخِرٌ بِما لا تَملكُونَ إِستَكثَرتُم شَجاعَتِي
هَاتُوا لِي سَيفاً كَي تَرو صَنِيعِي فِي الوَغَى
أَو مِعولاً قُربَ السَلاَمِ لأَرفُشَ مَصنَعِي
لأُشَيِّدَ فِيهِ حُلماً سُرِقَ بِغَربٍ ثُمَّ اِختَفَى
أَو سُدُوا كُوَّةَ أفوَاهِكُم عَن ظُلمَتِي
كَمَا سَدَدتُم بِخُوةٍ مَكَانَ أَصلٍ قَد بَلَى ....
وَاِلتَهُوا بِأَعمِدَةِ إِرَمَ الَّتِي عَلَى السَحَابِ تَعتَدِي
وَذَرُوا قَلباً عَن رَبِّ الغَمَامِ قَدْ اِلتَهَى
وَلْتَعلَمُوا أَنِّي كَتَبْتُ لَهُ بالكَفِّ شَكوَتِي ..
وَبِحُكمِهِ قلبُ الإيمانِ قَدْ اِرتَضَى ..
بقلم عتيقة رابح زهرة المدائن