حبيبتي
كتبت فيك الشعر و ما كنت اهوى نظمه
و ركبت هيام الليل و ما هويت ركوبه
قصائدي فيك نظمتها تحت ظلال الشوق
و لولاك ما عرفت بحور الشعر و صنوفه
اعتليت شفاه اللذة كي أرقى بالخطابة
و اخترت فيها من بديع اللفظ رونقه
و سألت في وهج الليالي كل سحابة
فما أمطر السحاب بغيث منك أرشفه
شربت نبيذ النسيان عسى ألهو ساعة
فكيف لي و طيفك في الكأس أبصره
ماذا قالوا لك حتى مال قلبك فجأة ؟؟
و ما كان طبعك التبرم و لا كنت أعرفه
ترفقي فروحي لا زالت بأهدابك عالقة
تتلذذ بوجع الفراق كرها و هي تكرهه
قبل اليوم كانت سماؤنا بالود صافية
فاغتال نعيق النسيان شمسا تدفؤه
على تلابيب معطفي لا زال عطرك
يعيدني لزهو عمر كيف لي أن نساه
أبكيك دمعا و ما كان دمعي رخيصا
لكن في القلب جرح قد فاض مجراه
حروفي بعدك هانت و غابت معانيها
و لذة الشوق اشتاقت لحلوها الشفاه
على جدار الليل مركب الحنين يحملني
عسى محياك بين طيات الحلم أراه