recent
أخبار ساخنة

"أجنحة الفراق: أصداء الذكريات في سماء القلب" ..... للأستاذ. حسن ذياب الخطيب الحسني الهاشمي

"أجنحة الفراق:
 أصداء الذكريات 
في سماء القلب"

كالطيور المهاجرة، تأتي وتذهب،  
تترك خلفها أصداءً في القلب،  
لحظات مؤقتة، كنجوم تتلألأ،  
تختفي فجأة، لكن تبقى الذكريات.
اجعل قلبك كالسماء الواسعة،  
تسع كل الأحلام، وتحتوي كل الآلام،  
لا تحزن إن جئت مع صباح باسم،  
فالفرح يأتي مع الوداع، كنسيم رقيق.
ضع الوردة على ضفاف الذكريات،  
وارحل مبتسماً، كأنك تترك أثرًا،  
فالطيور المهاجرة 
لا تمتلك هوية وطن،  
لكنها تترك خلفها عبير الحب.

أجنحة الفراق تحملنا بعيدًا،  
لكننا نبقى نتذكر تلك اللحظات،  
أحلام عابرة، في سماء القلب،  
تظل ترفرف، رغم كل العواصف.
كالأحلام التي تتلاشى في الفجر  
ترحل الذكريات، وتبقى الأثر
تتراقص الأوقات كأوراق الشجر  
وفي كل نسمة، حكاية تعبر
أجعل قلبك كالسماء الواسعة  
تسع الطيور، وتحتضن المشتاقة
كل لحظة عابرة، كنزٌ ثمين  
لا تدع الحزن يسرق البسمة اليمين
في الفراق، هناك درسٌ عميق  
أن نحب ونترك، هو الفن الأنيق

يا بحرُ، ما أروعَك حينَ تعزفُ  
أنغامَ الأمواجِ على شاطئِ الأنسِ
تتراقصُ الأصدافُ في حضنِكَ  
كأنها تُخبرُ قصصَ العشاقِ
في عيونِكَ زُرقةُ السماءِ  
وأسرارُ الكونِ في أعماقِكَ
تُغازلُ الشمسَ عندَ الغروبِ  
وترسمُ الأملَ في كلِّ فجرٍ جديد
أمواجهُ تحملُ همساتِ الرياحِ  
وتعانقُ السُحبَ في سماءِ الحلمِ
يا بحرَ الذكرياتِ والأحلامِ  
أنتَ ملاذُ الأرواحِ التائهةِ

أمواج البحر تروي حكايات، 
تسافر عبر الزمن، بقلوبٍ وذكريات.  
تلامس الشاطئ برفقٍ وحب،  
تُغني أغانٍ من الأعماق، تُشعل الألباب.
تحت ضوء القمر، تتلألأ النجوم،  
تراقص الأمواج، كأنها تحيا الأحلام.  
وفي كل قطرة، قصة تُروى،  
عن عوالم خفية، وبحارٍ لن تُنسى.
يا بحر، يا مهد الأسرار،  
كم من قلوبٍ أبحرت في عبابك، 
بلا قرار؟ 
تبقى ذكراك حاضرة في الأرواح،  
تُشعل الشغف، 
وتمنح السلام لكل فراح.

يا موجهَ البحرِ، هُنا الأماني  
تسافرُ في الأفق، تراقصُ الأزمانِ  
لعبتْ بأحلامي، رياحُ التعبِ  
فأصبحَ الشاطئُ مَرفأَ الحسراتِ  
أحكي له أمواجًا تحملُ الأسرار  
تُخبرُني عن حبٍّ في زوايا القلوبِ  
فالبحرُ سرٌّ، ولُججُه عميقة  
تخفي بين طياتها كلَّ الآهاتِ  
يا بحرَ أسرارِكِ في عُمقِ الظلامِ  
تُخفي حكاياتٍ تُروى على الأعلامِ

أجنحة الفراق، 
ترفرف في الأفق البعيد،  
تسحبنا نحو المجهول، 
حيث لا يُسمع صوت الوعيد.
ذكرياتنا كالألوان، 
ترسم لوحة من الحنين،  
في كل زاوية من قلبي، 
أجد لحظات السكين. 
أحلامنا كانت نجومًا، تتلألأ في الفضاء،
لكن الرياح حملتها، بعيدًا عن الأرجاء.  
أعود لأبحث عنك في كل موجة تعود، 
وأرى إنعكاسات الحب، 
في كل بحرٍ جود.  
فلنحتفظ بالذكريات، 
رغم أن الفراق قاسي،  
فالأوقات الجميلة تبقى، 
كالعطر في المآسي.  

يا قلبُ، ما أتعسَكِ حينَ تشتكي  
ذكرياتُ عِشقٍ في حُلكِ المساءِ  
تسكنُ أجنحةَ الفراقِ في صدري  
وتحملُ آهاتِ شوقٍ بلا انتهاء  
أرى طيفَكِ في زوايا الليلِ مُتلألئًا  
كأنكِ نجمةٌ في ظلامِ الفضاء  
أحلمُ بعودتكِ، يا زهرةَ الأملِ  
لكنَّ الحزنَ غيمٌ يظللُ السماء  
أيامُنا كانت كالعصافيرِ تحلقُ  
في فضاءِ الحبِّ، بلا أي قيدٍ أو عذاب  
لكنَّ الرياحَ جرفتْ آمالَنا  
وأصبحَ الفراقُ زادَ القلبِ من العذاب  
يا بحرَ أسرارِكِ، احفظْ لي ذكراها  
فالأشواقُ في صدري، 
لا تُنسى ولا تُغتفر  
كأنما القلوبُ أشرعةٌ في الرياحِ
تسيرُ بلا هدفٍ، تتقاذفُها الأقدارُ  
ذكراكِ غيمٌ في سماءِ الذكرياتِ  
تسقطُ أمطارُها، تروي زهورَ الأفكارِ  
كلُّ لحظةٍ كانتْ نجمةً في ليلي  
تضيءُ دروبي، وتخفي شمسَ النهارِ  
أجنحةُ الفراقِ تُحلقُ في الأفقِ
تسحبُ قلوبَنا إلى عالمِ الأسرارِ  

كالعصافير التي تهاجر في الفجرِ  
تبحث عن وطنٍ في خيالِ الدهرِ  
أحلامُنا سُفنٌ تبحرُ بلا شراعٍ
تُلامسُ الهمسَ في فضاءِ الأماني 
وفي كلِّ جرحٍ ينزفُ كُلُّ حنينٍ  
تتراقصُ الأصداءُ 
كالأوراقِ في السكونِ  
أجنحةُ الفراقِ، ترقصُ في الظلامِ  
تحملُ أسرارَنا، كالعطرِ في الأنامِ

كأن الزمنَ سحابٌ يُغطي الأفقَ  
تتلاشى فيه الذكرياتُ، 
كالأصداءِ في الفراقِ 
ومثلَ نجومٍ تضيءُ ليالي السهرِ  
تُشعلُ في قلوبنا نارَ الشوقِ والضجرِ
تتناثرُ الكلماتُ كزهرٍ في الرياحِ  
فكلُّ وردةٍ تحملُ قصةَ عشقٍ سراحِ  
وفي عيونِ الأحبةِ تسكنُ العواصفُ  
تغني لنا أغاني الفراقِ، كالأشباحِ

وفي عيونِ الأحبةِ تجتمعُ العواصفُ  
كأنها بحارٌ تُخفي أسرارَ الشغفِ  
تتلاطمُ فيها أمواجُ الشوقِ والحنينِ 
تسطرُ على صفحاتِ القلبِ 
أروعَ السنينِ  
حينَ تبتسمُ، تشرقُ شمسٌ في الأفقِ  
تُبددُ ظلالَ الأحزانِ كالنورِ في الزهرِ  
وحينَ تبكي، تهطلُ الأمطارُ كالسيلِ  
تغسلُ كلَّ جرحٍ، تُعيدُ الأملَ للرحيلِ

وفي لحظاتِ الصمتِ، تهمسُ العواصفُ  
تُخبرُنا عن شوقٍ يسكنُ 
في زوايا القلوبِ
كأنها نغماتٌ تعزفُ لحنَ الفراقِ  
تُداعبُ أرواحنا، تُشعلُ نيرانَ الشوقِ 
تتراقصُ الألوانُ في عيونِ الأشواقِ  
كلُّ نظرةٍ تُعيدُ الحياةَ إلى الأبعَادِ  
ومع كلِّ زخةِ مطرٍ، يسقطُ الأملُ  
كأنما تُعيدُ الحياةَ للأحلامِ المُعطلة

كالعواصفِ التي تعصفُ 
بالشجرِ الباسقِ 
تُهزُّ جذورَنا، تُعيدُ ترتيبَ الأفكارِ  
تتراقصُ المشاعرُ كأوراقِ الخريفِ 
تسقطُ بينَ الأقدامِ، تبحثُ عن مرفأٍ  
وفي كلِّ عاصفةٍ، تُنبتُ الذكرياتُ  
كالأشجارِ العتيقةِ 
التي لا تنسى المآسي  
تحملُ معها نسماتِ الفراقِ والحنينِ  
تغسلُ القلبَ من غبارِ الأيامِ العصرية  
فكلُّ عاصفةٍ تُعزفُ لحنَ الغيابِ  
تُعيدُ لنا أشباحَ العشقِ في كلِّ سحابِ

كالعواصفِ التي 
تضربُ شواطئَ المحبةِ  
تُغيرُ مجرى الأنهارِ، تُشعلُ نارَ الفراقِ 
تتلاطمُ الأمواجُ بينَ القلوبِ المتعانقةِ  
تُظهرُ أسرارَ الحبِّ، وتخفي آلامَ الفراقِ  
وفي كلِّ عاصفةٍ، تُفككُ الروابطَ  
كأنها رياحٌ تعصفُ بأشجارِ الألفةِ  
تُلقي بالظلالِ على لحظاتِ الفرحِ  
وتجعلُ الخسارةَ طيفاً 
يراقصُ الذكرياتِ  
لكنَّ بعدَ العواصفِ، تُشرقُ شمسُ الأملِ  
تُعيدُ بناءَ الجسورِ بينَ القلوبِ السليمة

كالعواصفِ التي تمرُّ في دروبِ الحياةِ  
تُشتتُ الأحلامَ، وتُعيدُ ترتيبَ المساراتِ  
تتلاطمُ فيها الأقدارُ كالأمواجِ العاتيةِ  
تُظهرُ لنا قوةَ الصبرِ في أوقاتِ الشدائدِ  
وفي كلِّ عاصفةٍ، تتكشفُ الوجوهُ  
تُظهرُ معادنَ الناسِ
في لحظاتِ الاختبارِ  
كأنها دروسٌ تُعلمُ القلبَ الحكمةَ  
تُشعلُ فيه جذوةَ الأملِ، 
حتى في الأسى  
فبعدَ كلِّ عاصفةٍ، يشرقُ فجرُ جديدٍ 
تُعيدُ الحياةُ إلى مساراتِ الأملِ والنجاةِ

كالعواصفِ التي تعصفُ بالأرواحِ النقيةِ  
تُهزُّ الوجدانَ، تُثيرُ أمواجَ الذكرياتِ  
تُخفي خلفَ ضبابِها آلامَ الفقدِ  
وتنقلُنا إلى عوالمَ من الشجنِ والحنينِ  
وفي زوابعِ الحياةِ، تُحلقُ الأرواحُ  
كطيرٍ في السماء، 
تبحثُ عن مأوىً جديدِ  
تتجلى فيها القوةُ، رغمَ الألمِ والوجعِ  
تُعيدُ ترتيبَ الأحلامِ، 
رغمَ العواصفِ العاتيةِ  
فبعدَ كلِّ عاصفةٍ، تشرقُ شمسُ الفرحِ  
تُحيي الروحَ من جديدٍ، 
وتُعيدُ لها الأملَ
كفراشةٍ ترقصُ بين أزهارِ الحياةِ،  
تُبعثُ في الأرواحِ 
نسائمَ الفرحِ والسرورِ.
كشمسٍ تشرقُ بعدَ ليلٍ طويلٍ حالكٍ، 
يُزهرُ الأملُ في القلوب، 
يُعيدُ الحياةَ من جديدٍ.
كزهرٍ ينبتُ وسطَ الصخورِ القاسيةِ،  
يُعانقُ السماءَ، ويُشعلُ فينا الرجاءَ.
كنجمةٍ تتلألأ في ظلامِ الليالي،  
تنيرُ الدروبَ، 
وتُحيي في القلوبِ الأملَ.
كغيمةٍ تُمطرُ في صيفٍ جافٍ، 
تُحيي الأرضَ، 
وتُعيدُ للنفسِ طعمَ الفرحِ.
كعصفورٍ يغردُ في غصنٍ مورقٍ،  
يُعبرُ عن حُلمه، ويُوقظُ فينا الأملَ.
كموجةٍ تلامسُ شاطئَ الحبِّ الهادئ،  
تُحاكي القلوبَ، 
وتنسجُ ليلى من سحرِ اللقاءِ.
كلمسةِ نجمةٍ في ظلامِ الليلِ، 
تُضيءُ دروبَ العشاقِ، 
وتُعطرُ الأحلامَ بالوفاءِ.
كقطرةِ ندى في فجرٍ مشرقٍ،  
تُلامسُ الوردَ، 
وتُحيي القلوبَ بشوقِ اللقاءِ.
كفراشةٍ ترقصُ في بستانٍ زاهرٍ، 
تُبثِرُ الألوانَ، وتُحلقُ في سماءِ العشقِ.
بقلمي الشريف د حسن ذياب الخطيب الحسني الهاشمي
google-playkhamsatmostaqltradent