يا فاشي الأسْرار
إذَا كَانَ فِي الآبَارِ سِرّكَ كَامِنٌ
وَأيْقنْتَ أنْ ليْسَتْ تُدَاعُ السّرَائرُ
فَفِي غَيْهَبِ البِئْرِ الدّلَاءِ كَثِيرةٌ
وَمِنْ مَاءِهَِا المخْزُونِ تُسْقَى العَشَائِرُ
فَيَا فَاشِيَ الأسْرَارِ حَكّمْ زِمَامَهَا
فَبِالسّتْرِ وَالكِتْمَانِ تَفْنَى الخَسَائِرُ
وَيُقْضى إذَا مَا ظَلّ سِرُّكَ خَافِيًا
عَنِ النَّاسِ - أَمْرٌ عَاكَسَتْهُ الدّوَائِرُ
سَتُبْدِي لَكَ اللَّيْلَاتُ مَا كُنْتَ جَاهِلًا
وَتُخْبِرُكَ الأيّامُ وَالسّرُّ حَاضِرُ
تَوَكَّلْ عَلَى الرَّحْمَنِ إِنْ شِئْتَ مَخْرَجًا
وَرَاقِبْ مَلِيًا مَا تَدُسُّ المَظَاهِرُ
فَكُلُّ الّذِي قَدْ تَرْتَجِيهِ مُقَدَّرٌ
وَرَبُّ الوَرَى أَدْرَى بِمَا هُوَ صَائرُ
بقلمي :عماد فاضل(س . ح)
البلد ،: الجزائر