دمعة فراق
ودعتك و لسان القلب يشكو ألما
و دمع العين تحت الرمش مدرار
و رجعت إلى القوافي أشكو جراحا
و حر الفراق لهيب تحكيه الأشعار
نزيف القلب بين الحروف يذكرك
و نسيم الروح انت هواه و العطر
موازين الخليل في وصفك عاجزة
فكيف يستقيم فيك النثر و الشعر
إن طال العهد لن أروم غيرك صبابة
و في محاسنك لن يجف لي حبر
إن كنت عليك قاسيا فاسمحي لي
و ما كنت أقسو لولا أنني كنت أغار
وكم تمنيت العفو منك لأكفر ذنبي
و للعشاق مثلي في أخطائهم أعذار
دعيني أراك بعد البين طفلة احلامي
معزوفة عمر أنت فيها اللحن و الوتر
دعيني إليك أرحل كلما هب حنيني
و هل لغير مراسيك يحلو لي سفر ؟؟؟
كم كتبت فيك الشعر سرا و إعلانا
و مقامات فوق السحب يحكيها القمر
ناجيتك مناجاة عاشق أثمله العشق
و لولا كأس الشفاه لم أدر ما الخمر
إذا دعاني إليك التذكار أعود طفلا
أراوغ فيك ما جناه من عمري الدهر
و مهما كان فعشقي لك داء أكابده
أتقلب بين الجراح كأنها من جسدي
ولا حول لي في مصابي سوى الصبر
ادريس العمراني