قالت:
أعشقك
لكن الشك كاد يقتلني
وأخاف عليك من غنج
النساء
وتأخذكَ شواطيء أخرى
وترحل عني
فَأموت قهرََا
وينام نبضي في العراء
فأجبتُها:
وشكك كاد يقتلني
كلما زاد ظنك
أني ربما ارى غيرك
امرأة
وهل هناك غير الجميلة
عنقاء؟!
فقالت:
وماذا أفعل ؟!
إن كنت عليك أغار
أغار من نفسك
ومن همسك
وأغار على شفتيك
من كل رشفةِ ماء
وأغار عليك
حين تتحدث
وإن أخذك الصمت
فالليل يقتلني
والنوم يهجرني
وأشكوك للسماء
مجنونة أنا بك
وعاشقة أنتظر
عشقي لك لن يتكرر
والغيرة حق العنقاء
فأجبتها :
أنا لا أخون
وغيرك بقلبي لن
تكون
ولكِ مني موثقََا
ولتشهد السماء
أني أعشقك
بل وحين أشتاق لك
والشوق يأخذني
أدعو الله بصوتِِ
خافتِِ فَأسمعُك وأنتِ
ترددين خلفي الدعاء
أننا سنلتقي يومََا
وأتنفس عطرك
وأسجن بصدري
الهواء
وارتوي من رضاب
ثغرك
وأغوص في نهرك
حتى الرواء
فقالت:
سجينة همسك
أترنح بين حروفك
وأغار منها حين يأتي
المساء
ففي المساء
الشوق جبار
لا يرحم ولا يسمع
ولا يهتم بالرجاء
أتوسل للشوق
كل ليلةٌِ
أن يرحم لهفتي عليكَ
وللقدر أن يُعجل باللقاء
♔✍📖 ياسين علم الدين 🇪🇬