الحلم العربي
الى متى سيطول الانتظار ؟
والى متى يشتد الحصار ؟
فخمر العروبة غرر لم تعد اِسكار
والسنابل الخضر اضحت بوار
ونحن دايما في انتظار القطار
الذي لا يحمل في احشايه الا العار
واَلسنة وانياب ودمار
والامل من قدومه انشطر واستطار
لن نستعيد مجد ربيع قرطبة الجبار
ولا حنين الماضي البتار
لا تَامنن الى الدنيا فهي تَمَوٌُر وبايع دوار
والعالم العربى فلا عطر بقي فيه الا من ارض وبخار
لقد اقسم الله بجبل الطور
وبالبحر المسجور
وبالبيت المعمور
والله اصدق قولا ، فالواقع لا شكرَ فيه ولكن كُفور
فهيهات هيهات فالوحدة حلم استُطير
اين طرفة ابن العبد ، اين الفرزدق ،اين جرير
فقافلة العزيز لن تمر ثانية لان اِبلها رميم كَسير
فحِطين وصلاح الدين ليس لهما نظير
مات الضمير والنخوة ، وهما في حاجة الى تَكرير الدموع ليست سوى مطافئ لحزن كبير
لكن الخنوع والدل فخنجر صَدِءُُ وبول عير
والشارع العربي سيبقى دايما مجادل ليس له نظير
اليس في حصادكم رشيد ووخز ضمير
وحذار ايها العرب لان دنياكم يحيط بها زمهرير
وحياتكم ليست نعيما مُخلدا ، لكنها حتما سعير
فاستمروا فرادى ، وكل فرد سهل كسير .
لقد طال الانتظار
وغيوم ليلكية تلبدت في نعشكم كانها سَدوم ، ونار
فالعربي يلتمس جناحين لكونه يعشق حياة الاطيار
ويمقت القَيد ، ويستنشق الإبْكار
فالحلم العربي خبز اَديم كلا لا وزر
وقصيدة حماسية لن ينظمها من بقبره استقر
فهي للعربي هدف ولبوس وعِبر
فاصنعوه باتحادكم ايها العرب فتلك امواج ونُهُر
ايها الزمان عجل بتحقيق القدر
وحول الحياة الى اٌذار حيت العواصف والهدير
ومن رفض التغيير ،فكله عيوب وهو ذَعور
فالجَمَل لن يدخل سم الخياط لكونه ليس خبير
كونوا صادقين مرة فالتمرد شيمة ولوثر
فابن اللبون بلغ الفطام ،وأضحى ماهر ومبهر
وكم شقت عصا موسى من تراب وابحر
وما ذاك سوى عزيمة ونجوم ليل وشِعر
خيوط من نور لاحت ولم يعقبها صبح ولا فجر .
وربيع مبتسم وفجأة أحاطت به سحب وغدر
شقايق النعمان اغتالتها اياد كلها جمر
واوكار الخزي لعنتها الاِنس والطَير
اتظنون ان ما تقومون به ليس بخلاعة ولا وِزر
ام انتم اهل نسيءة ، فلا شرع يحكمكم ولا ذِكر
لا عليكم ، فكل شيء احصاه الله في الزبر
حيت لا شيطنة ولا خلاعة ولا سكر
فتهيؤوا لذرف الدموع حالا حيت لا عيون ولا بصر
فبعد البكاء والتغسيل فلا ندم ينفع ولا قطار تاخر
اين عاد ،اين تمود ،اين ذي الاوتاد ،فالكل دَمار
فحلم الشعب العربي انتكس ومع ذلك فهو صبار
الله غالب
عبدالسلام اضريف