recent
أخبار ساخنة

صَكٌُ براءة ذمة ........ للأستاذ. عبدالسلام أضريف

صَكٌُ براءة ذمة 

              اليوم اِعلان بداية سنة جديدة ، ميلاد توقف فيه الرصاص المسكوب ، اليوم فجر جديد ، وانفاس تستطيع ان تستنشق هواء من ذون رايحة البارود ، ولا رايحة الجتث المنتشرة ارجاء هذا الجزء من جغرافية صامدة ، اَبية ، جسورة ، يرتعش من لقبها ، واسماء أبطالها اؤليك الذين قالوا لنبيهم :

 " اِذهب انت وربك فقاتلا ، اِنا هاهنا قاعدون "    

خمسة عشر شهرا من المعاناة
خمسة عشر شهرا من القصف البري،الجوي والبحري  
خمسة عشر شهرا  من القهر والجوع  
خمسة عشر شهرا من التنكيل
خمسة عشر شهرا من الجوع والعطش 
خمسة عشر شهرا من الحرمان والقهر 
خمسةعشر شهرا من  الدموع 
خمسة عشر شهرا من البكاء 
خمسة عشر شهرا من الاَلم 
خمسة عشر شهرا من الانتظار
خمسة عشر شهرا من الدعاء
خمسة عشر شهرا من الحصار
خمسة عشر شهرا من النحيب 
خمسة عشر شهرا من  العزلة 
خمسة عشر سطرا  من الكتابة .

 بكاء  بكت غ زة 
دموع ادرفت 
ابادة اُبيدت 
قهر قُهرت 

كم تَرَجٌَت
بُحٌَ صَوتها 
تقطعت حبال حنجرتها
توسلت بدموعها ، وسنابل قمحها 

فارقت أحبتها
اكلت اظافرها 
نامت مع امواتها 
لم تمشط شعرها 

توسدت حجرها 
اكلت اوراق شجرها  
باعت حياتها 
فقدت آمالها

سقطت انيابها 
وقُطعت اصابع ارجلها 
وانتفخت اوداجها 
وكُسرت اضلعها  

صفاء ومروة سيرها 
ومتفجرات فوق رأسها
وقنابل عنقودية من تحت أخمص قدميها  
والاباتشي تحوم  حولها 

جروح ودموع ونحيب هنا 
وكؤوس وطرب  هاهنا
واصوات معالق وصحون هناك 
وريش نعام  وبدخ هنالك  
 
        اليوم وقد توقفت اصوات البنادق ، لكن الايادي الاٌثمة لا تفارق الزناد ، والعيون الغادرة المتربصة تترقب من مكان قريب ، وما زال الموت يحيط بها ، مكشرا عن انيابه ،متعطشا للارتواء من دم الابرياء  الشهداء ، لكن التاريخ سيشهد بانها في الاخير لم ترفع قط الراية البيضاء ، لم تخضع  ولم تركع الا  للواحد الاحد الفرد الصمد ،الذي لم يلد ولم يولد ، وهي بذلك قد انتصرت ، وهذا سيسطر على صفحات التاريخ الحديث ، وستتداوله  الاجيال القادمة ، بان شعبا جبارا اعتمد على الله وعلى عزيمة مناضليه الشرفاءالذين استرخصوا دماءهم وأموالهم في سبيل قضية ، في سبيل كلمة ، في سبيل ارض ، في سبيل كرامة ، في سبيل عِزة ، في سبيل الحرية ،  وعلى مراَى ومسمع من عالم محيط وعالم بعيد .

       وعليه ف -غ - ز - ة شكت ضعف قوتها اليك يا الله ، وقلة حيلتها ، وهوانها على الناس ، فرفعت يدها اليك يا رب المستضعفين وربها  بان لا تكلها الى  بعيد يتجهمها ، او الى عدو ملكته امرها ، وهي تدعو بانه اِن لم يكن بك يا الله غضب عليها ، فهي مع ذلك لا تبالي ، فقط هي تطلب عافيتك الواسعة لها ، كما  تعوذ بنور وجهك الذي اشرقت له الظلمات ،  وصلح عليه امر الدنيا والاخرة . 

           ولذلك  فهي لن تمنح صَك براءة ذمة في من خَدلها  وقت الشدة . 

الله غالب 
عبدالسلام اضريف
google-playkhamsatmostaqltradent