عِنْدَما يأتي المَساءُ
تُعَلِّمُنا القِراءَةُ ما نَشاءُ
وتُرْشِدُنا إلى حيْثُ الذّكاءُ
تُبَيِّنُ بالحُروفِ لنا المعاني
فَنَشْعُرُ عِنْدَما يأتي المساءُ
وفي مَجْرى القراءةِ يَحْتوينا
شُعورٌ باللّسانِ لهُ انْتِماءُ
فَنُبْحِرُ في أصالَتِنا بَعيداً
على نَظْمٍ يُجَسِّدُهُ الأداءُ
كذلكَ نَسْتَطيعُ إذا أرَدْنا
ونورُ العَقْلِ يُطُفِئُهُ الغَباءُ
علينا أنْ نَعودَ إلى الكِتابِ
لِنَنْهَلَ ما نَشاءُ بلا حِسابِ
نُسَهِّلُ بالقِراءَةِ ما عليْنا
ونَلْتَزِمُ التّقَيُّدَ بالصّوابِ
وإنَّ الجِدَّ تِلْوَ الجِدِّ يَنمو
فيدْفَعُ بالطُّموحِ إلى الكِتابِ
وحينئِذٍ سَنصْنَعُ ما ابْتَكْرْنا
ونُبْدِعُ في مُواجَهَةِ الصّعابِ
وأمّا إنْ قَعَدْنا وانْتَظرْنا
سَنَبْقى في الشّقاءِ وفي العذابِ
محمد الدبلي الفاطمي