أنت مطلع القصيدة
بدأت بك الشعر و كان البدء حلوا
وكيف لا يحلو فيك البدء و الختام
أروح النفس إذا ما كتبت فيك شعرا
أنت فيه القوافي و الوزن و النظم
يمسني الضر أحيانا و لا أبالي به
و أشكو حالي إليك و انت به أعلم
أعلل النفس بالصبر و إني لصابر
أكابد جرحا قص مني اللحم و العظم
يا ليتني لم اكن في هواك منشغلا
و لم اكتب شعرا و لا اصابني سقم
لهيب عينيك يضيء الليالي كأنه قمر
فما حاجتي بقمر غاب أو غطاه غيم
حبيبتي إن كان الحب أقدارا مقدرة
فقدري فيك لا شكوى منه و لا ندم
في حضن خديك شمس أرى ظلالها
يعجز عن رسمها القرطاس و القلم
كيف أطفي لهيبا من عينيك منبعه
نيران في الحشا تفور و تضطرم
في خطاويك تتشابك الأنغام حافية
و رنين الخلخال من نبراتها يتعلم
ظننت أن لن أقدر على العيش دونك
فوجدت منبع الحياة في عينيك يتكلم
فما الحياة بدون وصالك تروق لي
و لا الموت اراها في غيابك أرحم
إدريس العمراني