غروب السهام
يا قلب كم جرحا تفاديت
إلا جرح القدر لا يرحمُ
كان مناك في الدنيا
أن تنعم شاديا في الدنيا
وهمس من تهوى
في ثغرها شهدا يُزَمْزمُ
وفيت للحرف وغيرك
في معارك الصبابة يهزمُ
لكن البدر لما أشرقت هالته
اليوم لا يتكلم
عيبي أني كنت ظلا
أتوهم خلاصا من الكمد
فمالي كلما سبحت
في بحر النشوة وحدي
أرانٍي في صلوت اللقاء
إن هفوت لا أُفهم
من الأخطاء لست معصوما
لست نبيا فإن كبوت يوما
مالي لا أُرحمُ
يا قلب قل لقدري كفى عنادا
لا يلام في الشدائد المغرمُ
مهما جثمتْ غيوم الأيام
فالشمس عن دروبنا لا تُظْلٍمُ..
عليل أرى السُّهى
امتحن بصري وبصيرتي
علٍّي أرقب واهما
من بالتخلي يُرْهٍمُ..
قلبي بركان الحنين
فؤادي أطلس الأنين
الرب وحده شاهد يعلم
لا أبتغي الهروب
إن كنت مذنبا
فذنبي على سجيتي
لا أعاتب من عني يتبرمُ
قلبي بوابة السلم
لا يجفو حين يتألم
الحب عنوانه العريض
طبعه للشبيه
أن يكلل بالوفاء ويكَرَّمُ
قد أتوارى طوعا
كي يسعد الشبيه
يجني من أغصان الحرف
لذة وبها في الكون ينعمُ...
محمد كابي