ظِلالُ المُفْردات
غَزَلْتُ منَ البلاغَةِ ما أُريدُ
يُرافِقُ أحْرُفي الأُفُقُ الجَديدُ
أَقودُ بيانَها بِنُبوغِ ذِهْنٍ
بهِ الإعْرابُ في لُغتي فريدُ
أُخاطِبُ مَعْشَرَ القُرّاءِ نَظْماً
بِمُفْرَدَةٍ يُرشِّحُها الرّصيدُ
تَكونُ وليدَةَ الأشْعارِ حِسّاً
وفاتِحَةً يُصاحِبُها الرّشيدُ
ومنْ صِيَغِ البيانِ أشُقُّ دَرْباً
بهِ الأقْلامُ تَكْتُبُ ما تُجيدُ
ظِلالُ المُفْرَداتِ أتتْ صباحا
وقدْ حَملًتْ لِمُبْدِعِها الفلاحا
تُرَصِّعُ بالإفادَةِ مُحْتَوانا
وتَجْعَلُ مِنْ عِبارَتِها سِلاحا
وهذا السَّهْلُ مُمْتَنِعٌ بِنَحْوٍ
يُبَيِّنُ في دلائِلِهِ المُتاحا
فُتُصْبِحُ وصْفَةُ الإعْرابِ فِقْهاً
يُجَدّدُ بالمُواظَبَةِ اللّقاحا
بِذلكَ نَسْتَطيعُ عِلاجَ عُقْمٍ
بِناصِيةِ تُعيدُ لَنا الصَّلاحا
محمد الدبلي الفاطمي