رحمتك .. إرحمنا .. يا رحيم يا رحمن
مَلَكَ امرَها ، تَكَفًلَ ببلادنا شيطان
جرَّد الملكَ فيها من بني الانسان
لم يعد للطين ولا للماء فيها
معنى أو عنوان
فجميعها باتت من النار
وللنار
عمت حرائقه ارجائها
اركانها والجدران
جبالها وبحارها والغدران
حولها إلى ألسنة لهب
وجمر وقرميد ودخان
يلتجئ للعتمة
حينما تخمد حرائقه
يختبئ حينا وحينا يتخفى
في مسوح رهبان
يتسلل حينا
لكنه يظهر يتباهى
أينما تشتعل له نيران
من السعير يقتات كائن النار هذا
ومما بين يديه من ضحايا يتغذى
من جحيم حرائقه يعزز سدنته
ينتعش يتقوى كل الاحيان
وحين يطلق لُحَى التقوى
يلتبس حتى على من له
أقوى الأبصار وأصح الاعيان
في يدٍ نجده
يُعلًف طواهش ووحوش
وفي أخرى يُرضع خذلان
حينا يسوس أنعام وحينا يُدَجًن خرفان
حينا عابثاً بالأرحام وحينا حاوي حنشان
حينا يُلطخ بالدماء والنذالات
تقاطيع المكان
وحينا يُسَوًدُ وجه الزمان
حينا يُهدي داعش غلمان
يسوقهم مدد وأضاحي لمعابد الطغيان
وحينا يحيل الناس دراويش
يصُفُّهم جماعات عرفان
لاسيما من يتجلبب بعباءة شكرا سلمان
وفي كثير أحيان يتزيا بثوب حقوق الانسان
وكذا حقوق الحيوان
ويسبح بحمد الأمريكان في آن
أينك يا نشوان ؟ وأينك ؟
يا صاحب القول السديد " سلطان "
حقا يعيث فيها " ابن شيخ الجان "
وحقا ما " ارخص في سوقنا الانسان "
وحقا سوقنا مازال ذاك
" سوق المذلة وسوق الزور والبهتان "
رحمتك وغفرانك يا رحيم يا رحمن
سبحانك يا الله يا عظيم الشأن .
عبدالعزيز دغيش في يناير 018 م