...كَأنَّهَا نَجمَةٌ معتمدة
....
كَأنَّهَا نَجمَةٌ يَزهُو بِهَا الفَلَكُ
أَو شُعلَةٌ يَرتَمِي فِي حُضنِهَا الحَلَكُ
طُوبَى لِمَن نَالَ شَهدًا مِن مَبَاسِمِهَا
وَمَن يَذُق شَهدَهَا لِلرُّوحِ يَمتَلِكُ
أَروَاحُنَا اندَمَجَتْ قَبلَ اللِّقَاءِ مَعًا
فِي رُؤيَةِ الحُلُمِ المَكبُوتِ تَشتَبِكُ
...
أَروِي غَلِيلَ فُؤَادِي عِندَ رَابِيَةٍ
كَالرَّملِ ليِّنَةٌ مِنهَا الشَّذَى يَنسَبِكُ
مِن طِيبِ نَفحَتِهَا أَمسَى الوَلُوعُ بِلَا
عَقلٍ يَقِيهِ إِذَا مَا استَحوَذَ الضَّنَكُ
بُستَانُ فَاكِهَةٍ جَرَّدتُ حُلَّتَهُ
كَالعِهنِ يُنزَعُ مِن طَيَّاتِهِ الحَسَكُ
...
اِصطَدتُ رَغبَتَهَا حَتَّى هَوَتْ وَلَعًا
كَمَا يُصَادُ لَدَى بَحرِ الجَدَا السَّمَكُ
كَأنَّمَا حِيزَتِ الدُّنيَا لِوَارِدِهَا
فَعَبَّ مِن نَبعِهَا حَتَّى ارتَوَى الكَرَكُ
خَضَّبتُ بِاليَدِ كَفًّا مِن جَدَاوِلِهَا
قَالَتْ حَذَارِ فَإِنَّ الدُّرَّ يَنهَتِكُ
...
إِذِ استَوَتْ فِي يَدِي حُمَّى مَشَاعِرِهَا
وَانزَاحَ ظِلُّ المَرايَا مِنهُمَا الوَرِكُ
وَاحمَرَّ مِن قُبَلِ الَأشوَاقِ خَدُّ مُنَى
تُفَّاحَتَانِ وَقَد أَخفَى الفَصِيحَ الحَنَكُ
مِن بَهجَةِ المُلتَقَى سُرَّتْ جَوَانِحُنَا
فَاشتَدَّ حِينَئِذٍ مِن عِشقِنَا الضَّحِكُ
...
بقلم شاعر الجزائر العصامي
العيد مداحي
....... ........