سُحُبُ الرُّوح
_________
حِينَ يَتَرَاقَصُ لَهِيبُ الشُّموعِ عَلَى وَتَرِ اللَّيْلِ
تَحْتَضِنُ الأَرْوَاحُ صَدَى السَّكِينَةِ،
تُوشِكُ الكَلِمَاتُ أَنْ تَتَفَتَّحَ
كَزُهُورِ الأَمَل
فِي عُمْقِ الصَّمْتِ، يَتَرَتَّلُ الشِّعْرُ بِوَجْدٍ،
تَفُوحُ مِنْهُ الحُرُوفُ بِعِطْرِ السُّكُونِ
كَصَلَاةِ نُجُومٍ عَلَى عَتَبَاتِ القَمَر
أَيُّ حُلْمٍ يُشْعِلُ فِيكَ وَهَجَ الحَنِينِ؟
وَأَيُّ سِرٍّ يُفَتِّحُ فِي عَيْنَيْكَ
أَزَاهِيرَ الحَيَاة؟
هِيَ الأَرْوَاحُ تَرْسُمُ مَلَامِحَ العُبُورِ
نَحْوَ مَدَائِنِ الحُبِّ
المُتَجَدِّد
هُنَاكَ…
حَيْثُ يَلْتَقِي الأُفُقُ بِأَجْنِحَةِ الحُلْمِ،
وَحَيْثُ الحَقِيقَةُ تَتَجَلَّى كَأُغْنِيَةٍ
لَا تُكْتَبُ إِلَّا بِنَبْضِ
الرُّوح
فَمَنْ يُحْيِي مَرَافِئَ الذِّكْرَى؟
وَمَنْ يَزْرَعُ فِي صَحْرَاءِ
الوَقْتِ بُذُورَ
الحَيَاة؟
طوني كوبل