هروب الفأر
فرَّ و الفجرَ قليلاً قد بدا
مثلَ فأرٍ راجفا مُرتعدا
لفظته الشام عمدا فهوى
لم يكن للشامِ يوما سندا
جاثماً فوق صدور تعبت
وسما الأحرار صبراً و هُدى
باع أرضاً لعدوٍّ قاتلٍ
مظهراً للشعب صدقاً أبدا
وقف الأوغادُ دهراً معه
وهو يمضي قاتلاً مستأسدا
و براميلَ تلظَّتْ فوقنا
تحرقُ الناسَ وتصلي المعبدا
و شعارات تعالت منهم
هو يبقى أو سنفني البلدا
ثورة في وجه ظَلّامِ علَتْ
يطلبُ الأحرارُ فيها المَددا
و استعدْنا كلُّنا حُرّيةً
وفتحْنا كلَّ سجنٍ أُوصِدَا
إنّها الشامُ لنا قاطبةً
لم تكن يوماً لشخص مفردا
ورسول للهِ أوصانا بها
هي أرضُ النّورِ دوما والهدى
وليد ابو لجين