#دموع_على_أضواء_الشموع
____________________
#رأيتكَ واقفاً عند المذبح
تحمل شمعةً بيضاء
كأنها أمنية تتهادى
على ناصية
الرجاء
لمحتُ في عينيكَ وجعَ السنين
وفي يدكَ ارتجافةُ من
حمل أثقلَ القلبَ
بالعناء
جلستُ على مقربةٍ، أراقبُ الشمعةَ تنصهر
كما تنصهرُ الأرواحُ حين
يخذلها الشتاء
كنتُ وحدي كما كنتَ أنتَ
نلتقي في غربةِ المكان،
حيث الشموعُ وحدها
تفهم لغةَ
الدعاء
رأيتُ دموعكَ تهمي بصمتٍ
وكأنها تصلي مع الله
على وترِ
الفناء
هل كان في قلبِكَ فقدٌ أم رجاء؟
أم أنّكَ يا صاحبَ الشمعةِ
البيضاء ككلّ العابرين
تحرقُ نفسَكَ بحثاً
عن ضوءٍ في
العتماء؟
آهٍ لو تعلمُ كم من الشموع تبكي
لتضيءُ للآخرين دروباً
وهي أولُ من يذوبُ
بلا عزاء
وأنّ الدموعَ التي تسيلُ على وهجها
ليست إلا انعكاساً لقلوبٍ
هوت تحت وطأةِ
البلاء
فأشعلْ يا غريبُ شمعتَك، وصلِّ كما شئتَ
ولكن لا تنسَ أن في السماءِ ربّاً
يضيءُ للعالمين ولو أُطفئت
كلُّ الشموعِ في
الخفاء
#نَبْضٌ
#مِنْ_قَلَمِي
#طُونِي_كُوبَل