recent
أخبار ساخنة

الإنتصار والمطر ..... للأستاذ. عبدالسلام أضريف

الانتصار والمطر  

طَلٌُُ باردُُ ، لا وَابِلُُ  قبيل الصبح باسم الثٌَغْر 
خجولا اَطل بين سِربِ النورس وحكايا باكورة العمر 
وعيون حزينة دامعة ، وقلب مهموم  منكسر 
يحكي قصة ذاك الذي يبيع العقود والغَرر  

يترصده من مكان  بعيد ، زمن وقدر 
يُمناه تحمل رغيفا  ومطر 
ويسراه حبل مفتول ورمس من نعال التثر 
وحيث اُوجَدُ انا ، وانت فلا شيء يذكر 

لا عيون ماء ولا حجر 
ولكن سوط هدير،  ورقص غَجر
الوان من الضجيج ، لكن لا  اثر 
وكؤوس من زجاج تلمع ولا وَطر 

وطير اَمسكت جناحيها خشية الرعود وكل عَيب مُنكر  
من محراب بعيد ، تراقب ، تُحَلل ثم تنتظر
غيم ، ريح  ثم ،مطر
ولا خير في كل عَيب  ،و كل عَبوس وبَسَر  

هل  تورق القلوب المليئة بالكَدر 
وفوق السحاب نجوم  ترفض ما يجري وتنفطر 
وبكت ثم بعد حين تحولت الى  اسوار وشجر 
هناك على ربوات قوافي الشعر  ورقص الحجر 

طفل يلهو بدموع السماء، يغازلها ثارة واخرى يتبخر  
ويهمس في اذنيها  شوقا  انه قوي لم ينقهر 
لا تتوقفي فانت الحياة ، والنور  والقدر  
وانت السنبلات السبع واللون الاخضر 

مقدسة الواح النبي موسى وما جاء فيها  والزبر 
سفينة المساكين تمخر امواج البحر وضياء القمر 
انتِ مؤنسي ،انتِ طحين خبزي وماء قد قُدِر 
كلا لا وزر 

فلا مُستقر لي ولا وتر  
كم  اَطْرَبني  ابن العبد وكذا العراقي مطر 
وكل مَسلول في الدجى  منتشر كالغجر 
ايها الوابِل ُ ، ارجوك لا تبقي  ولا تدر 

فباطن الارض مطلوب فهو  المنى والمستقر 
لا امل من شفاء ، ولا بُعد نظر 
بل قلوب من ماء كدر 
وحقد دفين و نفوس ماكرة وعيش كله ضجر 

لا حب بقي الا حِمم ومشاهد للعِبر 
بل غاز وسموم انتشر 
وابتسامة ماكرة  وعنقود عنب من نار  وسعر 
يا راكب الهواء ، تمهل فالسقوط من العلياء خطر 

والموت ينتظرك ،  والجحيم  وصقر 
دموع الثكالى بها نصنع الخبز  والقدر  
والموج من فوقه موج، راكب سفُن الصقيع وكل بَر 
لا يخشى الردى ، بل يحمل في مطيته النجوم والقمر
 
 ينوخ قبيل الصبح بداركم وعند الاصيل وكل سهر 
 سيضرب بقوة ، فلا يبقي ولا يدر 
لا تظنن اني ضعيف ، اخشاك ثم اَنحدِر 
بل البَاْسُ انا  ، والقهر ،  فانتظر 

عُودي صلب  ، عَصِي لا ينكسر
 وشهامتي  من ماء منهمر
سَاَرُد الصٌَاع  صاعَين ، ولربما اكثر 
منتصب القامة حديد هيكلي وحجر 

لا اخشى الفيافي واسالوا الضواري والموت والخطر  
 انا نَسْرُُ  يطير في الاعالي ولا يهاب  الا القدر 
اعشق البحر ، والنجوم  والسٌَحر 
ولا  انحني ابدا الا لسنابل القمح وخشوع المطر 

زادي  ماء وخبز اسود والنوم على الحجر 
لا يغرني  بدخ  الحياة  ولا سَكَر 
بل عِزة وكرامة وركوع لخالق الزمان والقدر 
عاشق لركوب الخيل ونظم القوافي وحليب البقر 

انا باق في الارض ولن ابرحها يا من يخاف المطر 
ساحرثها باظافري وبنعال الوحوش ،ابدا  لن انكسر 
واَضلع الزمان تشد على عضدي بلحاف وبِحذر 
 سَاَجني لاحقا زيتونا وشهدا ،  واشكر حينها المطر

 اُساءِل طرف الزمان الأحْور عن لون الانتصار والمطر 
 والعصر بجيبني  وهو خير شاهد على كل خُسر 
مسافر انا ونداء الصلاة،  اَن بُعدا عن الوَزَر  
 وعن  كل شيطان وخلاعة وسَكَر 

 هُبَل وصاحب القِداح منتشران في كل مَعبد  وحضر 
يحاولان  شراء عَطْفِي بِالْخَدِيعَةِ وَ كل مَكْرِ
وَهَلْ بَعْدَ إِيمَانِ الصَّبَابَةِ مِنْ كُفْرِ
يامن يغار على عرضه وأرضه فلا حجر بقي ولا حَبرُ

المكر متربص في كل زواية، فلا عهد  بقي ولا جار  
اِني على الموقف تابث ما بقيت الشموس والأنوار 
يا ليت شعري فلا اَذكار تُرتل ولا رجال اَخيار 
ولا زهر رمان اَيْنَع ، ولا كواكب اَطْهار 

فلا شتاء صنابِرُ
 ولكن غَدْرا  بَواحُُ ،  وَالْحُرُّ ابدا لَيس بغْدٌَار 
و سفينة نوح تمخر امواج البحر وما ذونها اِندثار 
والاحزان متربصة و كل قرصان عوار 

فالمطر والانتصار  
لونهما  ابيض ناصع ، فهما النحل وليس الزنابير  
ابيضان  والرشد  النادر 
لا كالكفن و القهر والاخطار .

الله غالب 
عبدالسلام اضريف
google-playkhamsatmostaqltradent