شفق السنين
———————-
يا ليل …
قد طال في ظلمك ودادي
وفيك تهاوت
خطاي بلا مهاد
أناجيك والدمع يروي مقلتي
فتغفو الجراح
على وجع السهادِ
وكيف لسهدٍ كواه الأسى
أن يرقب صباحًا بغير امتداد
وأسأل نجماً أراه بعيدًا
كأنّي أراه شبيه الرّقاد
ففي كل دربٍ بقايا حنيني
تئنُّ كأطلال بيتٍ مُباد
أعاتب وهمي
وأشكو جراحي لعلَّ الظلام
يصون الوداد
أما من رؤى تُرجع الحلم طفلًا
يعودُ إليَّ بوجه سناه
أما من سكون يضمُّ آلامي
ويُشفقُ مما جناه البعاد
فاغفر لعاشق أضناه
في الهجر مرقده
وهام في البيد يرجو التلاقي
فإن طال ليلي وأذوى المُنى
فسيفُ الأماني يجيدُ الجلاء
وإن مت شوقًا فلا تعذلوا
فقلبيَ يفنى دون الوداد
————————————-