-( ماردُ البغض )-
هو ماردٌ ما مرّ مِن عصرِ الجليدْ
بالهَولِ جاءَ وبالتّوَعّدِ والوعيدْ
عيناهُ بُركانانِ مِن جَمر القِلى
سَمِجُ الطّباعِ كوجهِ جَبّارٍ عنيدْ
مِن نَزفِ أحلامِ البراءةِ يحتسي
يقتاتُ أوهاماً وما صَدِئَ الحديدْ
هو كالرّياحِ الهوجِ يُسفِرُ نكبةً
وكما النّوائب تزهقُ العيش الرغيدْ
إنْ ثلّةٌ غَفلت وتاهَ كبارُها
وتسيّدَ المعتوهُ وامْتُهِنَ الرشيدْ
سيصيرُ في دَرَكِ النّكوصِ محلُّها
ويغيبُ من أيامها الأملُ السعيدْ
البغضُ خصمٌ للسلام وفتنةٌ
تسبي الورودَ وتستبيحُ دَمَ القصيدْ
زهير علي