لولاك
لولاك ما كنت و لن أكون شاعرا
و لولاك ما كنت بغير حبك أشعر
من ثغر الصباح كتبت فيك نظما
ومداد الصبابة بالأشواق منهمر
أصبحت في محراب حبك معتكفا
أطوف به صباحا و في الليل أعتمر
تغزلت بك و ظلال الرمش شاهدة
و حمرة الخجل على محياك تنفجر
فمتى أرى في عينيك أسرار كوني
و متى تذوب قيود الهجر و تنكسر
اسألي قلبا فيك يحيا و بك يموت
و روحا تناجيك شوقا كلما هل بدر
أقسم فؤادي أن لا يرى عنك فطاما
فكيف بعد عامين أكف عنه و أصبر
سيبقى نبض القلب في هواك متيما
و لحضنك يهفو مهما تواتر الدهر
قليلا منك يكفيني و لست بطامع
بأكثر مما أرى في القليل منك و أبصر
حاولت إخفاء ظعفي عن ناظريك
فكيف و دم الصب في العرق منتشر
ادريس العمراني