(دمعة متحجرة)
لمحمد مطر
يامن تسألني لم الدمع بعيونك سمج
فيها كالحجر الجامد. يترقرق
الحزن يا هذا ضعضعني. ومزقني
بنابه. فقل لي كيف. كيف. لا أفرق
ما الدمع. بعيني إلا علامة والحزن
عميق متغلغل بحشايا يصرخ أعمق
حتى حفيف الأوراق بنسيم الصبح
وفي ألق الفجر. بات لأعماقي يقلق
والصمت رهيب في نفسي وسحاب
الحزن متراكم والرعد بحشايا يزعق
واعيش وحيدا بخفاء ظلمات نفسي
لاخل ولاحبيب والحزن لي قد أوثق
أوثقني وقيدني بذكرى وحبال سود
كلما ماتت ذكرى أرسل أخرى تتدفق
والزمن. ينعيني دوما ويأبى للقبر
يشيعني فالقبر. ربما كان بي الأرفق
والشمس ضياها. يؤلمني وشمس
الحب قدغابت ولن تعودأبداأو تشرق
دمعات. الحزن تجرج بؤبؤ عيني و
عيوني عصيةأبدا بالدمع أبدا لاتغدق
تعذيبك ياهذا. يبدأ بعيونك حينما
تتحجردمعاتك فتصير كبركان يحرق
ووقود البركان حشاك وعينك وعين
البركان. واللون سوداء حمراء أزرق
يامن تسألني. ما حالك انظر لعيوني
تر حزني قدبات لي من أمسي يعشق
لا تسأل عن حالي. أبدا ولاتلح علي
بسؤالك فسؤالك غبي وجبان أحمق
فلتسأل أنت. دمعاتي ستجيبك أنه
دمرني دمرني. من له كنت أعشق
أرى. الدنيا بستائر سوداء. حزينة
ودخان المدفأة ركام اسود بات يطبق
يامن تسالني عن حالي أشرق الحب
بكل مكان. وحبي بعد. ما أشرق
بعراك دائم مع الدنياوكلما نبت أمل
اخذته الدنيا وله صغيرا كانت تشنق
الدنيا لصة. ونصابة عزيزي فقل لي
أيا منا أمله دنياه. منه لم تسرق
لاتسألني
محمد مطر