يُرَتِّلُها الصّباح
تُطاوِعُني الحُروفُ بلا عَناءِ
وتَمْنَحُني السّلاسَةَ في الأداءِ
أُوَجِّهُها إلى الإبْداعِ نَظْماً
على النّحْوِ المُعَبَّدِ بالذّكاءِ
حُروفٌ مِنْ قوافيها تراني
أُجَدِّدُ في القَديمِ مِنَ البِناءِ
أُطَهّرُ بالبلاغَةِ ما اعْتَراني
منَ النّغَمِ المُلَوّثِ بالهُراءِ
وأصْنَعُ لَفْظْةً تَعْلو مَقاماً
يُرَتِّلُها الصّباحُ على المَساءِ
وَجَدْتُ السّحْرَ في لُغَتي بيانا
تجاوزَ في بلاغَتِهِ الزّمانا
أطَلَّ على العُقولِ مِنَ الأعالي
وبالكَلِمِ المُنيرِ قَدِ احْتوانا
أمَدَّ قُلوبَنا بالعِلْمِ نوراً
فأصْبَحَ في تَواصُلِنا لِسانا
نرى بِعُيونِ سِحْرِهِ كُلَّ شَيْئٍ
ونُدْرِكُ باسْتِطاعَتِهِ البيانا
لِسانٌ في سلاسَتِهِ مُبينٌ
وحرْفٌ قدْ أعَدَّ لَنا المكانا
محمد الدبلي الفاطمي