رثاء الشيخ المحدث/ أبو إسحاق الحويني
الشاعر/ أحمد عبد المقصود أحمد حسانين
ضياءٌ تولّى يريدُ الرَّحيلا /
وبعد العناء يروم المَقيلا !
يتوقُ للقيا كريمٍ رحيمٍ /
ويرجو الجنان عرضاً وطولا
بعلْمٍ وفضلٍ يحثُّ المسيرَ /
وقلبٍ أضافَ البلاءَ طويلا !
( ٢)
أقامَ الحياةَ ينيرُ الدروبَ
ويبني الحُماةَ جيلاً فجيلا
حديثُ البشيرِ النذير سماءٌ
أفاءت ثماراً وظلَّاً ظليلا !
وظلَّت مناراً لدين الإله
تردُّ العُصاةَ ، وتهدي السبيلا !
عرينٌ به الأُسْدُ ظلَّت أُباةً
وكانَ (الحويني ) إليها دليلا !
يقيم البناءَ ، ويُرسي العمادَ
ويروي بكلِّ فلاةٍ فسيلا !
فتىً باعَ دنيا الأماني ببخسٍ
فكلُّ حُلِىٍّ يراهُ فضولا !
( ٣)
إلى سنَّة المصطفى ما رعاهُ/
لماذا تروهُ يُعادي فصيلا ؟!
أفي الموت يُلْقي البُغاةُ سموماً /
وحقداً ؟!؛ فبئس الغلاةُ عقولا !
وماذا يظلُّ بدنيا الرجالِ /
إذا ما جعلنا البناءَ هزيلا ؟؟!
نكيدُ لبعضٍ ونرجو النَّجاةَ ؟؟
ونحنُ بموجٍ ونبغي الوصولا ؟؟!!
إذا جاء كيدُ العدوّ غضبنا !/
ونُلْقِي علينا بجهلٍ نصولا !
حوارُ الكبار أضاء الدياجي
لماذا نُهيلُ عليه سدولا ؟!
إذا كانَ ثمّ خلافٌ وقفنا
نبثُّ الشتاتَ ونُرضي الجهولا !
أهذا بيانُ النبيِّ إلينا ؟؟!
أتلكَ فعالٌ تُرضي الرسولا ؟؟!
( ٤)
يعزي البلادَ بفقد (الحويني )
ثباتُ الجبالِ ؛ فصبراً جميلا
وفي جنَّة الخلدِ يلقي الأحبة
جزاء التُّقى بكرة وأصيلا !