.
سنى المسير
.
"في دربِ الحياةِ قد خطوتُ بخُطا
تسيرُ كما قد سارتِ النجومُ.
أقدامي على الأرضِ رسمتِ الأثرَ
كخُطى السائرين في الدربِ القديمِ.
ما بينَ الليلِ والنورِ، أنا سابِرٌ
أمضي مع الطيفِ، لا أضيعُ في الظلماتِ.
أشدُّ الرحالَ إلى ما وراءَ الغيوبِ
حيثُ يسكنُ التوحيدُ في قلبِ الوجودِ.
في كلِّ خطوةٍ أتركُ خلفي نبضًا
أحيا بهما، فكلُّ أثرٍ هدى جديد.
أشبهُ في سيرتي بنجمٍ تضاءُ السماءُ
أضواءُه دليلٌ في البحارِ والمجاهلِ.
كما النجومِ، ظننا أننا ثابتون
ولكننا نتحركُ رغم الثباتِ، في فلكٍ جديد.
لا أعارضُ المدى، بل أمضي مع الريحِ
كما يسيرُ الفلكُ في بحرٍ بلا ساحلِ.
حينما تأتي الرياحُ، يلينُ المدى
وكلُّ شيءٍ في الكونِ يعودُ متآلفًا.
وفي كلِّ لحظةٍ أرى في سكونِ الليلِ
أن الطريقَ أحدٌ، والمسيرُ واحدٌ.
بين النجوم والنور أجدني هاديًا
في كلّ خطوةٍ، أضاءت مصابيحي طريقي.
النجومِ هدايةٌ، والنورُ حكمةٌ
والمصابيح الكونية تضيء لي الطريق.
كلُّنا في السيرِ نبحثُ عن مقصدٍ
في ظلمة الكونِ، تظلُّ النجومُ تقودُنا
صلاة و سلام على الانبياء
و المرسلين
بديع عاصم الزمان