السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
-----هكذا هي الشام ---
باشتياقٍ قدْ أتينا
بعدما طال الغياب
في قلوب قد حملنا
للورى حسن الخطاب
من شآمٍ فانطلقنا
دربنا رغم الصعاب
ربنا العالي منحنا
قوة نحو الصواب
خيرنا فيما قصدنا
في النوايا لا يُعاب
لم ندع فينا مُشينا
زاد فينا للسراب
بل بلغنا ما عهدنا
في المساعي للجواب
فجْرُ نورٍ قد صنعنا
بين سهم أو حِراب
رغم صاروخ رمانا
أو براميل الغراب
رغم تهجير كوانا
قد فتحنا كل باب
قد عفونا أو صفحنا
عن شقي قد أناب
حينما في الأرض بتنا
في مقام للسحاب
ما تكبرنا بتاتاً
بل فكنا كالتراب
قد تواضعنا قواما
خشية الباري عقاب
نحن قوم قد نهجنا
شرع دين لم نهاب
بطش ظلَّام بغايا
رغم أنواع العذاب
رشدنا اضحى مبينا
لم نكن يوما دواب
بل شموعا قد أنرنا
لم نكن كالبدر غاب
حبنا في الله صدقا
نبعنا في الروح طاب
ارض شام للبرايا
لم تكن ارض الخراب
إنما ارض التلاقي
في سلام لم يُشاب
في خبيث أو بمكرٍ
بل أمانا لا اغتصاب
أيها المحتار صِلْنا
سوف تهنى في الرحاب
نحن طلاب المعالي
غرسة فيها العِناب
ارض زيتون وتينٍ
نبعة فيها الشراب
للورى تحلو مقاما
قد شفت داء المصاب
هذه حقا منانا
أن نحيي من أجاب
------------------------
بقلمي محمد احمد العليوي السلطان
15 رمضان 1446 هجري